أخبارصحيفة البعث

التنوّع الفكري والثقافي في محاضرة بدمشق

 

دمشق- ريناس إبراهيم:

بدعوة من اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني، وتحت عنوان “التنوّع الفكري والثقافي ودورهما في تعزيز الوحدة الوطنية ومقاومة المشروع الصهيوني”، ألقى الباحث خليل خالد محاضرة تحدّث فيها عن مفهومي التنوّع الثقافي والفكري، وأكد ارتباطهما بالحرية الفكرية والحوار والتعددية السياسية، ودورهما فى النهوض الحضاري والتماسك الاجتماعي ومواجهة المشاريع التخريبية والصهيونية.
واعتبر الباحث خالد أن التنوّع الثقافي والفكري من عوامل الوحدة الوطنية والتقدّم والنجاح في الدول ومواجهة كل الأخطار والمؤامرات الخارجية، مؤكداً أن هذا التنوّع يشكّل عاملاً أساسياً في تحريك المجتمع والمؤسسات، وأضاف: إن سورية هي النموذج الأمثل لحالة التنوّع، الذي غدا سلاحاً في تحقيق النصر ومواجهة الحرب الكونية القذرة التي شنت عليها، داعياً الجماهير العربية إلى التكاتف والتلاحم لمواجهة المشاريع الصهيونية التي تسعى جميعها إلى تصفية القضية الفلسطينية ولكون هذه المشاريع تستهدف الجميع دون استثناء، وأضاف: “نتيجة هذا التلاحم بين مكوّنات الشعب السوري والتزامه بالقضايا العربية الأساسية ومركزها فلسطين، كانت سورية هدفاً للأعداء، فحاولوا ضربها من الداخل”.
من جهته، أكد مدير عام مؤسسة القدس الدولية الدكتور خلف المفتاح أهمية التركيز على دور المثقف والمفكر في تعزيز الروح الوطنية من خلال تبنيه للخطاب الحضاري الراقي، وتعزيز الانتماء الوطني الذي يتميّز أنه هوية مركبة يصهر في بوتقته الانتماءات الأخرى، معتبراً أن هذا الفكر له دور في تشكيل الوعي لدى المواطنين، والتركيز على البعد الوطني من خلال استحضار شخصيات تاريخية تمثّل الحالة الوطنية التي قدّمت الحضارة للعالم.
بدوره، أشار خالد عبد المجيد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية إلى أهمية النشاطات الثقافية ودورها في رفع مستوى الوعي والفكر لدى العديد من النخب السياسية، مشيراً إلى أن هذه الفعالية تركّز على الفكر الثقافي العربي الذي يعكس موقف سورية القومي في مواجهة الإرهاب وتزامنها مع جميع الفعاليات التي ترفض ما تسمى “صفقة القرن”.
وإذ تركزت المداخلات على ضرورة دعم التنوّع وقبول الآخر، والعمل على تحقيق التكامل والتشابك بين جميع مكونات المجتمع من أجل تحقيق هدف واحد، وهو تحقيق الاستقرار والأمن، شددت على ضرورة التوقف عند المفاهيم المختلفة، وإجراء مراجعة نقدية لكل ما يطرأ، مؤكدة أن الحوار الواضح البنّاء سيقود إلى رؤى موحدة وأهداف مشتركة.