البرلمان العراقي يحسم حقائب الدفاع والداخلية والعدل

استكملت الحكومة العراقية تشكيلتها الوزارية بعد تصويت مجلس النواب، أمس، على منح الثقة لوزراء الدفاع والداخلية والعدل.
وصوّت المجلس على اختيار نجاح الشمري وزيراً للدفاع، وياسين الياسري وزيراً للداخلية، وفاروق أمين وزيراً للعدل، ورفض منح ثقته للمرشحة لتولي حقيبة التربية سفانة الطائي بعدما أعفى المجلس شيماء الحيالي من منصب وزير التربية.
ويتحدّر الشمري، على غرار جميع وزراء الدفاع العراقيين السابقين منذ العام 2003، من مدينة الموصل، وكان قائداً عسكرياً في جهاز مكافحة الإرهاب.
وعقدت الجلسة برئاسة محمد الحلبوسي وبحضور 233 نائباً، وتمّ التصويت على منح الثقة للوزراء الثلاثة.
ومنذ أيام عدة، صعّد محتجون وبرلمانيون الضغط على رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ودعوه إلى استكمال حكومته، خصوصاً مع حلول فصل الصيف.
وأكد مصدر نيابي أن “التصويت على المرشح الجديد لحقيبة التربية سيكون في جلسة مجلس النواب الخميس المقبل”.
ومنح البرلمان في 25 تشرين الأول، بعد مرور خمسة أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية، الثقة لـ14 وزيراً في حكومة عبدالمهدي، لكن بقيت أربع وزارات شاغرة في حكومته، بسبب الانقسامات الداخلية التي حالت منذ ذلك الوقت دون منح ثقة البرلمان للأسماء المرشحة لها.
ويأتي التصويت غداة تلويح زعيم تحالف “سائرون” مقتدى الصدر بالانسحاب من التحالف إذا اشترك في صفقة تقسيم المناصب، وجدد مطالبه بالاستعانة بالتكنوقراط المستقلين لشغل الحقائب الوزارية الشاغرة في الحكومة العراقية الحالية، وقال: “لازلت على موقفي أن تكون الحكومة مكونة من التكنوقراط المستقل حصراً لا غير، وأن يعمل الجميع من أجل مصلحة الشعب لا الحزب أو الفئة”.