كوبا أمريكا.. النتائج منطقية والأداء المتوسط العنوان الأبرز لدور المجموعات
انتهى دور المجموعات للنسخة السادسة والأربعين من المسابقة القارية الأقدم، كوبا أمريكا، وخلت أسماء المنتخبات المتأهلة إلى الدور الثاني من أية مفاجأة، إلا أن ترتيب المجموعات خلط أوراق مواجهات دور الثمانية بعد نتائج الجولة الثالثة لدور المجموعات، وتوقع عشاق الكرة اللاتينية أداء أكثر قوة في هذه النسخة البرازيلية من البطولة، وخصوصاً من أصحاب الضيافة الذين أنهوا مباراتهم الأولى بفوز غير مقنع أمام بوليفيا رغم النتيجة الجيدة (3-0)، وتعادلوا في الثانية أمام فنزويلا (0-0)، لكنهم استعادوا توازنهم في المباراة الأخيرة أمام البيرو (5-0)، كما نال الانتقاد منتخب الأرجنتين الذي دخل البطولة وعينه على اللقب بعد استعصائه عليه في النسختين السابقتين عندما خسره أمام التشيلي في المرتين، فخسر مباراته الأولى أمام كولومبيا (2-0)، وتعادل في الثانية أمام الباراغواي (1-1)، وفاز بشق الأنفس أمام قطر (2-0)، أما بطل النسختين الأخيرتين فظهر بأداء ثابت وقوي، حيث فاز بأول لقاء على اليابان (4-0)، ثم على الاكوادور (2-1)، لكنه تعثر بشكل مفاجىء أمام الأورغواي (0-1).
وإذا أردنا المقارنة مع النسخة الماضية للبطولة عام 2016، واستثنينا أداء الفرق المدعوة من الكونكاكاف، نلاحظ أن أداء الفرق الكبيرة اختلف بشكل جذري، فالبرازيل مثلاً لم تتأهل أصلاً إلى الدور الثاني، وحلت بالمركز الثالث في المجموعة الثانية، وكانت قد خسرت أمام البيرو بهدف نظيف، والأرجنتين وصيفة النسخة الماضية تصدرت المجموعة الرابعة، وكانت المنتخب الوحيد الذي تأهل إلى الدور الثاني بتسع نقاط، وحلت خلفها التشيلي، ومن حيث الأهداف سجل في النسخة الحالية 49 هدفاً مقابل 59 هدفاً للنسخة السابقة، وشهدنا 4 تعادلات مقابل 6 في النسخة الحالية، وإن دلت هذه الأرقام على شيء فهو تراجع مستوى الفرق اللاتينية رغم اكتظاظها بنجوم الصف الأول، وهذا التراجع لمسناه أيضاً في كأس العالم العام الماضي الذي توّجت به فرنسا، وكانت منتخبات أوروبا قد سيطرت فيه على المربع الذهبي، وبذكر الكأس الأغلى في عالم المستديرة، فرغم تواجد البرازيل والأرجنتين ضمن أفضل خمسة فرق عالمياً في تصنيف الفيفا، ومهما كان المستوى قوياً في كوبا أمريكا، لم يحدث أن غابت شمس الفرق اللاتينية عن التتويج باللقب الكروي الأغلى كل هذه المدة، فآخر تتويج كما نعلم يعود لعام 2002 عندما توّجت البرازيل على حساب ألمانيا (2-0).
وإذا تطرقنا إلى النجوم والنجاعة التهديفية لراعنا وضع بعض النجوم الذين تشهد لهم ملاعب أوروبا، ففي غياب نيمار اتجهت كل الأنظار إلى ميسي وصيف هدافي النسخة الماضية (5 أهداف)، والذي اكتفى بهدف وحيد ومن ضربة جزاء، وكذلك فعل أغويرو وفيرمينيو، فيما سجل 9 لاعبين هدفين.
أرقام وإحصاء
– أكبر نتيجة في الدور الأول: مباراة البرازيل- بيرو (خماسية برازيلية).
– المنتخب الأكثر تسجيلاً للأهداف: البرازيل برصيد 8 أهداف.
– المنتخب الأقل تسجيلاً للأهداف: الاكوادور وبوليفيا برصيد هدفين لكل منتخب.
– المنتخب الأكثر تلقياً للأهداف: بوليفيا برصيد 9 أهداف.
– المنتخبات الأكثر تعادلاً: فنزويلا وباراغواي (بتعادلين).
سامر الخيّر