بمناسبة الذكرى الـ / 3/ لمبايعة جونغ وون رئيساً لكوريا الديمقراطية (صاحب التحكم للوضع المتغير في شبه الجزيرة الكورية)
يتغير الوضع في شبه الجزيرة الكورية بسرعة مذهلة وسط الاهتمام الكبير للعالم. تهب الريح الدافئة من السلام والاستقرار والمصالحة والتعاون على شبه الجزيرة الكورية التي كانت تعتبر منطقة أكثر سخانة في العالم حتى قبل أمد قريب.
كما هو معروف للجميع، عرض كيم جونغ وون رئيس لجنة شؤون الدولة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في أوائل كانون الثاني من عام 2018، الاقتراح الجريء والمبادر بشأن تحسين العلاقات الشمالية والجنوبية بمناسبة الدورة الثالثة والعشرين للألعاب الأولمبية الشتوية، مما أدهش العالم كله.
وحين تركزت بؤرة العالم على شبه الجزيرة الكورية قام رئيس لجنة شؤون الدولة بالزيارة الخاطفة إلى الصين كأول زيارة للبلد الآخر، مما أوقع العالم في الصدمة الكبيرة، وعلى أثر ذلك، خرج إلى منطقة الطرف الجنوبي من كوريا حيث أجرى لقاء القمة الثالث بين الشمال والجنوب والمحادثات وأعلن على العالم كله بدء العصر الجديد من السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية.
فيما يتعلق بلقاء القمة الثالث بين الشمال والجنوب، قال دتيرتي الرئيس الفيليبيني إنه يرحب بإعلان بانمونزوم وأشاد بأن الرئيس كيم جونغ وون “بطل لجميع الناس”.
قام عديد من الصحف والإذاعات والتلفزيونات والأنباء في العالم بنشر صور القائد الأعلى، وأفادت تفاصيل مجرى اللقاء بالعناوين المختلفة مثل “بروز القائد الأعلى لكوريا على الحلبة الدولية كقائد استراتيجي ومجرب”.
وبعد ذلك شهد العالم حدثاً مدهشاً آخر.
قرر كيم جونغ وون رئيس لجنة شؤون الدولة قراراً حازماً حول مقابلة الرئيس الأمريكي لأول مرة في التاريخ بغرض الحل الجذري لمسألة شبه الجزيرة الكورية.
كان العالم كله جياشاً بخصوص لقاء القمة بين كوريا والولايات المتحدة. توافد إلى سنغافورة الصحفيون من مختلف البلدان لغرض إفادة الأنباء الخاصة حول لقاء القمة كل ساعة. ذكرت إذاعة NBC الأمريكية: “إن لقاء القمة والمحادثات بين كوريا والولايات المتحدة تعد حدثاً دهرياً وتاريخياً. يأمل العالم كله أن ذلك يؤدي إلى ضمان سلام العالم واستقراره”
وأطلقت الولايات المتحدة نفسها على محادثات القمة الكورية والأمريكية اسم “ المحادثات الدهرية” وصنعت النقود التذكارية الخاصة بلقاء القمة.
يقال إنه لم يسبق في الولايات المتحدة مثيل لصنع النقود التذكارية لمحادثات القمة.
يمكن القول إن الأحداث الدرامية الواقعة في كوريا في الأونة الأخيرة، هي ثمرات أتت بها الإجراءات الإيجابية والجريئة للرئيس كيم جونغ وون.
يتحكم الرئيس كيم جونغ وون في الوضع الحالي بقراره الفائق وقدرة التفاوض العزومة.
يقود أولاً وقبل كل شيء، العلاقات الشمالية والجنوبية برحابة الصدر والتسامح بعد وضع قضية إعادة توحيد كوريا في المقام الأول.
تمسك الرئيس بالموقف الثابت من أن مصالح الأمة أثمن من مصالح أي طرف واحد من الشمال والجنوب، وأنه يجب حل مسألة الأمة بقوة الأمة الذاتية، ومد يد المصالحة الشمالية والجنوبية بمبادرة منه ووفر لقاء القمة.
بمناسبة لقاء القمة بين الشمال والجنوب في بانمونزوم، أعلن الرئيس كيم جونغ وون أمام الأمة الكورية البالغ عددها 80 مليوناً والعالم كله أنه لن تكون حرب بعد الآن في شبه الجزيرة الكورية واتخذ التدابير العملية المتتالية لتنشيط التعاون والتبادل بين الشمال والجنوب.
كما وأن كيم جونغ وون رئيس لجنة شؤون الدولة يقود العلاقات الخارجية بمهارة حاملاً البصيرة الثاقبة والفن الدبلوماسي المحنك.
ارتقت كوريا بسرعة إلى مكانة الدولة الاستراتيجية عن طريق تعزيز قدرات الدفاع الذاتي بلا انقطاع مواجهة للتهديد الحربي طويل الأمد.
هذا ما جعل الدول المجاورة تتحلى بالنظرة الراسخة إلى وجوب معالجة مسألة كوريا بصورة جدية وبطريقة جدية وبطريقة سلمية.
بعدما قام رئيس لجنة شؤون الدولة لكوريا بتحليل وتقدير الوضع الذاتي والموضوعي بصواب، اتخذ قراراً جريئاً وأتى بالأحداث الراهنة بدبلوماسية القمة الإيجابية.
ترك الوضع المتغير في شبه الجزيرة الكورية أثراً إيجابياً في ضمان سلام العالم وأمنه.
كانت حالة المواجهة العسكرية الحادة بين الشمال والجنوب، الممتدة إلى عشرات السنين والخلافات عميقة الجذور بين كوريا والولايات المتحدة مصدراً دائماً للحرب في شبه الجزيرة الكورية وفي حال اندلاع نيران الحرب في شبه الجزيرة الكورية التي تكون لها مصالح مع الدول المجاورة قد تتوسع إلى حرب نووية حرارية عالمية بسهولة.
بفضل توفير البيئة المسالمة لشبه الجزيرة الكورية أصبح باستطاعة العالم الذي وصل حتى بوابة الحرب النووية أن يبحث عن طريق التعايش والازدهار المشترك على نقطة الانطلاق الجديد اليوم.
فلا يضن كثير من الساسة ووسائل الإعلام العالمية الثناء على القائد الأعلى كيم جونغ وون قائلين: “إن كيم جونغ وون رئيس لجنة شؤؤن الدولة يثبت قراره الحازم وقدرته الدبلوماسية الخارقة”، “ السياسي المجرب و المحنك الذي يتحكم في الوضع السياسي الدولي بالثقة الأكيدة”، “الرجل ذو القرار الحازم الفذ”.