من أمام “جمعية مكافحة التطبيع”.. صحفي صهيوني يسخر من البحرينيين!
لأن الإعلام أصبح سلاحاً رئيسياً في أي حرب، ووسيلة لتمرير الأضاليل والأكاذيب في الترويج لصفقات مشبوهة، فإن الكيان الصهيوني وبالتواطؤ مع الرجعية العربية في الخليج يحاول الترويج لما يسمى “صفقة القرن” من خلال تأمين تأشيرات الدخول للصحفيين الصهاينة لحضور ورشة البحرين الاقتصادية الهادفة إلى تطبيق الشق الاقتصادي من الصفقة. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث إن صحفيي الكيان الصهيوني بدؤوا بالتفاخر بدخول المنامة، ساخرين من البحرينيين، ما دعا شرائح واسعة من الشعب البحريني يخرج في مظاهرات للتعبير عن الرفض لإقامة الورشة على أرضهم. في وقت أدان اتحاد الصحفيين في سورية بأشد العبارات دعوة وسائل إعلام الكيان الصهيوني لحضور “الورشة ” الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن هذه الدعوة تمثّل تطبيعاً إعلامياً صارخاً مرفوضاً ومداناً.
فقد، تناقلت مواقع عربية صورة لصحفي إسرائيلي يظهر فيها، وهو يحمل جواز سفره أمام “الجمعية البحرينية لمكافحة التطبيع مع العدو الصهيوني” في المنامة.
وأثارت الصورة غضباً واسعاً على ممارسات وسلوكيات الوفد الإعلامي الصهيوني الذي حط في المنامة لتغطية فعاليات “ورشة البحرين” للاستثمار في فلسطين التي انطلقت أعمالها أمس، وسط مقاطعة بلدان عربية وتعهدات فلسطينية بإفشالها إلى جانب “صفقة القرن”.
وتأتي هذا التغريدة بعد ساعات من تغريدة لصحفي آخر، وهو يحمل زجاجة بيرة لبنانية، معلّقاً تحتها: “مع البيرة اللبنانية في البحرين. شرق أوسط جديد”. واعتبر كثيرون تغريدة الصحفي الصهيوني وإبراز جواز سفره سخرية من البحرينيين، ووقاحة منقطعة النظير، وأكدوا أن “سلوك هذا الصحفي سخرية من البحرينيين”، ودعوا إلى طرده.
ورداً على سلوك هذا الصحفي لجأ مواطنون بحرينيون إلى رفع علم فلسطين إلى جانب علم بلادهم، رفضاً لـ “ورشة البحرين”، الهادفة إلى تطبيق الشق الاقتصادي من “صفقة القرن”.
وقبل ذلك، نشر الصحفي نفسه صورة له في الطائرة، معلناً أنه متوجه إلى عمان في طريقه إلى البحرين لتغطية المؤتمر الاقتصادي “المثير للجدل”.
اتحاد الصحفيين في سورية، أدان بأشد العبارات دعوة وسائل إعلام الكيان الصهيوني لحضور “الورشة الاقتصادية” في البحرين الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن هذه الدعوة تمثّل تطبيعاً إعلامياً صارخاً مرفوضاً ومداناً.
وقال الاتحاد في بيان: إن دعوة وسائل إعلام كيان العدو الإسرائيلي لحضور الورشة تمثّل تطبيعاً إعلامياً صارخاً يعتبر مرفوضاً ومداناً شعبياً ومهنياً ومخالفاً لما نص عليه النظام الأساسي للاتحاد العام للصحفيين العرب، مؤكداً أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للسوريين بشكل عام وللصحفيين بشكل خاص، ولا يمكن أن تكون عرضة للبيع في المزاد العلني أو أسهماً في سوق الاستثمارات، مشدداً على أن المقاومة بمعانيها المختلفة، وأولها الإعلامية هي السبيل للتصدي لهذه المشاريع الامبريالية والصهيونية.