الجيش يحبط هجوماً لإرهابيي “النصرة” على محور القصابية بريف إدلب
أحبطت وحدات الجيش هجوماً كبيراً نفّذه إرهابيو “جبهة النصرة”، ومجموعات تتبع لها، بأسلحة وآليات متطوّرة على محور قرية القصابية، التي حرّرها الجيش الشهر الماضي بريف إدلب الجنوبي، وتمّ خلال إحباط الهجوم القضاء على عدد من الإرهابيين، وتدمير عدة آليات وعربات مصفحة متطوّرة وأسلحة وذخائر، وانسحب من تبقى منهم شمالاً وشمال شرق باتجاه قريتي بعربو والنقير، مخلفين وراءهم عدداً من جثث قتلاهم وآلياتهم المدمرة.
وتتلقى المجموعات الإرهابية دعماً عسكرياً وتمويلاً من قبل النظام التركي، الذي يعمل بشكل متواصل على تقديم الحماية لتلك المجموعات، حيث أظهرت المعارك وبقايا العربات المدمّرة والأسلحة أنها من منشأ تركي وبعضها غربي أيضاً.
وفي ريف حماة الشمالي خاضت وحدات الجيش اشتباكات عنيفة مع مجموعات من إرهابيي “النصرة” و”كتائب العزة” حاولت التسلل باتجاه نقاط الجيش شمال بلدة كفرنبودة، وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين، ودمّرت لهم آليات مزودة برشاشات متنوّعة.
كما استهدفت مدفعية الجيش والراجمات مواقع تلك المجموعات الإرهابية وخطوط إمدادها في قرية شير مغار في جبل شحشبو شمال غرب حماة.
يأتي ذلك فيما أصيبت امرأة وابنها بجروح نتيجة تفجير إرهابي بعبوة ناسفة بسيارة على أوتستراد المزة بدمشق، وأفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق بوقوع تفجير إرهابي بعبوة ناسفة بسيارة على أوتستراد المزة في دمشق ما تسبب بإصابة امرأة وابنها بجروح، وتمّ إسعافهما إلى المشفى لتلقى العلاج.
سياسياً، أكد نائب المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر كوجين أن إرهابيي تنظيم هيئة تحرير الشام والمجموعات الإرهابية المتحالفة معه يواصلون أعمالهم الإرهابية وخروقاتهم المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب، مشيراً إلى أن الوضع في المنطقة لا يزال في مركز الاهتمام بالنسبة لروسيا.
وقال كوجين في مؤتمر صحفي بموسكو أمس: إن الإرهابيين في منطقة خفض التصعيد بإدلب يبعثون الرعب في قلوب المدنيين داخل وخارج المنطقة بالقصف العشوائي الذي يقومون به يوميا في انتهاك لنظام التهدئة موضحا أن الإرهابيين لم يوقفوا هجماتهم العدوانية ضد مواقع الجيش السوري ويوجهون الضربات إلى المناطق السكنية ويشنون اعتداءاتهم الأكثر استفزازية على الضواحي الجنوبية في محافظة حلب والمناطق الشمالية الغربية من محافظة حماة وشرق اللاذقية. ونوه كوجين بجهود الحكومة السورية في توفير ظروف ملائمة لعودة المهجرين من مخيم الركبان إلى أماكن إقامتهم الدائمة ومساعدتهم.