الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

النباتات الطبية في سورية

 

ألقى د. وسيم الحكيم محاضرة بعنوان “النباتات الطبية في سورية..أهميتها الاقتصادية” في مجمع اللغة العربية بدمشق، ولأن ساعة من الزمن لم تكن كافية للإحاطة بالبحث الكبير الذي أعده المحاضر كان لابد من الاختصار والوقوف عند بعض المحطات وهو ما فعله، وبالرغم من أن الحكيم قد أكمل دراسته العليا في فرنسا إلا أن اهتمامه بالنباتات الطبية في سورية رافقه إلى هناك وهو ما جعله يقدم أطروحته في فرنسا عن النباتات الطبية في سورية، ولفت الحكيم إلى أن هناك أنواعا من النباتات تنمو في بلدنا بشكل عفوي وهناك أنواع مدخلة على سبيل المثال نبتة “الشيح الشجيري” التي جلبها الفرنجة معهم عند تواجدهم في قلعة صلاح الدين لاحتوائها على زيت يساعد في تطهير والتئام الجروح وإلى اليوم مازالت النبتة تنمو على جدران القلعة وبالدخول إلى عالم النباتات الطبية في سورية أكد الحكيم أن لكل منها دورا متميزا تبعاً لخواصها، وربما تأخر الإنسان أو عرف فقط بعض هذه الوظائف لقسم من تلك النباتات وفي كل يوم تظهر الأبحاث اكتشافات جديدة في هذا الميدان ومن المجموعات الكيميائية الرئيسية التي توقف عندها الحكيم القلويدات – الجلايكوسيدات- الزيوت الطيارة – الصموغ النباتية وهي تتمتع بنشاط فيزيولوجي جعل من النبات الذي يحتوي عليها نباتاً طبياً وكل نبات عطري هو طبي حكماً. وبالعودة إلى هذه المركبات أشار الحكيم إلى أن 40% من القلويدات الموجودة في النباتات العالمية موجودة في سورية أما الزيوت الطيارة فتقسم تبعاً للمركبات الأساسية فيها وكل نوع له وظيفة معينة أما الصموغ النباتية فهي تستخدم كلواصق في الأدوية
وبالرغم من الأهمية الاقتصادية والتجارية للنباتات الطبية السورية إلا أنها لا تلقى الاهتمام الكافي فنحن لا نقوم باستثمارها كما يجب ويقتصر التصدير على السوس وزيت الوردة الشامية إضافة لتصدير الكراوية والكمون واليانسون والشمر وحبة البركة، ورافق المحاضرة استعراض لصور بعض النباتات الطبية في سورية وأهميتها وأماكن توزعها.
جلال نديم صالح