رياضةصحيفة البعث

الوثبة بطلاً للكأس بجهود إدارته ولاعبيه

 

حمص- نزار جمول

حلم بدأ يراود عشاق نادي الوثبة الحمصي بتحقيق الألقاب منذ أن عرف هذا النادي منذ أقل من عام كيفية استغلال الفرص من خلال الظروف الصعبة التي واجهت كل الأندية السورية عبر إدارة رياضية لتصل لحلم جماهيرها بشكل متسارع بتحقيق أول ألقاب النادي بتاريخه، هذا اللقب أصبح حقيقة، وشهد عليه ملعب تشرين الدمشقي يوم الجمعة الماضي في ليلة جميلة وهادئة كسرت من هدوئها فرحة الجماهير الوثباوية بعد أن أعلن حكم المباراة النهائية على لقب كأس الجمهورية فوز الوثبة على فريق الطليعة بضربات الجزاء الترجيحية، وإحراز اللقب الغالي، ليتحول ملعب تشرين لبركان من الفرح العارم، وليتحول الحلم إلى حقيقة.

نادي الوثبة متطور بإدارته وكرته، ومتفوق بانتماء ومحبة جماهيره، ومدعم بأبنائه بدءاً من اللاعبين، وصولاً للإداريين، والمدرب رافع خليل الذي رفع من طموحاته وطموحات ناديه إلى أعلى مستوى، فترجم تطور فريقه في دوري الموسم الفائت إلى قوة ضاربة مكنته من إحراز أول ألقاب النادي، ولكن ليس أول ألقابه كمدرب، وللعلم فإن الرافع كان قد حقق ثلاثة ألقاب متتالية في أقل من عام، وبالتحديد ما بدأه في نهاية عام 2012 عندما أحرز كمساعد للمدرب حسام السيد لقب غرب آسيا لمنتخبنا الوطني الأول، وبعد ذلك انتقل معه لتدريب فريق القوة الجوية بالعراق في عام 2013، وأحرزا معاً بطولة الدوري العراقي، ليكلفهما الاتحاد العراقي آنذاك بقيادة المنتخب العسكري العراقي في بطولة العالم العسكرية، وليفاجئا الجميع بإحراز هذه البطولة.

ومن خلال المقدمات التي صنعها الخليل ومن ورائه إدارة وثباوية واثقة الخطا، لن تكون هذه البطولة هي الأخيرة، فالنادي وفريقه الكروي مقبلان على بطولات سينافسان عليها في الدوري الممتاز القادم، وستكون هذه الكأس الغالية حافزاً مهماً لهما في الدوري القادم، فمن يستطع البناء السليم لرياضته وكرته لن يكون مجرد ضيف في قادمات الأيام، فقد بدأ العد التنازلي للقدوم إلى الألقاب، لأن الوثبة بإدارته وكرته وكوادره ولاعبيه وجماهيره سيكون بطلاً لهذا الزمان الكروي، والمستقبل سيكون شاهداً على هذا البطل.