الاسطنبلي يخرج عن صمته ويبرر الخسارة
حلب- البعث
لم ينته الموسم بالنسبة لنادي الحرية وفريقه الكروي بعد، حيث دخل الفريق بعد الخسارة في المباراة الفاصلة أمام الجزيرة مباراة أو سجالاً نارياً جديداً على مواقع التواصل الاجتماعي بين المنتقدين، وبعضهم إلى حد الشماتة بمجلس إدارة النادي والفريق وكادره ومدربه والرافضين لمثل هذا التقاذف من الاتهامات المباشرة والمبطنة، ليأتي بعدها القرار بحل الجهازين الفني والإداري، في الوقت الذي لم يصدر فيه أي تصريح رسمي من قبل المدرب محمد اسطنبلي الذي اكتفى بنشر “بوست” في حسابه الشخصي على فيسبوك وعد فيه بالظهور ببث مباشر لتوضيح كافة الأمور المتعلقة بالفاصلة وملابسات الخسارة.
وبدورنا استبقنا الأحداث من خلال التواصل مع المدرب السابق الاسطنبلي الذي أكد بأن إصابة الممول الرئيسي لخط هجوم الفريق وهدافه في المباريات الثلاث السابقة للفاصلة أثرت على المنظومة التي كانت تسير بخطا ثابتة نحو الفوز بدليل المردود المتفوق خلال الشوط الأول الذي سيطر فيه الفريق على مجريات اللعب، وخلق مجموعة من الفرص المباشرة للتسجيل، وكانت تنقصه اللمسة الأخيرة.
وبيّن الاسطنبلي بأن ملاحظات ما بين شوطي المباراة تمحورت حول التركيز واليقظة، وخاصة في الدقائق الأولى من الشوط الثاني، وعدم ارتكاب الأخطاء في المناطق القريبة من منطقة جزاء الفريق لوجود عناصر تجيد تنفيذ الركلات الحرة في فريق الجزيرة، لكن ما حدث، يردف الاسطنبلي، هو عكس ذلك تماماً، حيث جاء هدفا المنافس من خطأين فرديين، أحدهما من ركلة ثابتة في مكان غير مسموح به باقتراف الأخطاء، ويضيف بأن محاولات التنشيط الهجومي بإشراك بلال شنن ومحمود عياش لم تنفع بسبب الاستهتار بإضاعة الفرص، وظهور بعض اللاعبين بعيداً عن المستوى المأمول، وخاصة في الشوط الثاني لمباراة مصيرية ومفصلية في تاريخ النادي، على عكس الفريق الخصم الذي استغل فرصه وسجل وحسم.
ولم ينف المدرب بأن ما قدم لفريق رجال الحرية هذا الموسم غير مسبوق في تاريخ النادي، وأكد على ذلك مشيداً بدور الإدارة التي وفت بالتزاماتها المادية تجاه اللاعبين لجهة صرف المستحقات من رواتب، وبدلات تعاقد، وهذا دليل على حرص الإدارة وسعيها الجاد لإعادة الهيبة للنادي.
واستبعد الاسطنبلي إمكانية لجوء إدارة نادي الحرية للاتحاد الدولي بكرة القدم بمظلمة خرق اتحاد الكرة لقوانين اللعبة بالسماح لخمسة من اللاعبين المخالفين للأنظمة واللوائح المشاركة مع فريق الجزيرة في الفاصلة، مضيفاً بأن الإدارة لو كانت لديها مثل تلك النوايا لما سمحت بلعب المباراة الفاصلة أساساً.