رياضةصحيفة البعث

تتويج الوثبة بلقب الكأس يفتح أبواب التفاؤل

 

حمص- عادل الأحمد
توّج فريق الوثبة الحمصي لأول مرة في تاريخه بطلاً لكأس الجمهورية بكرة القدم، ويخطىء من يعتقد أن الأمر جاء صدفة أو من خلال الحظ، حيث إن الوصول إلى المباراة النهائية كان حلماً بالنسبة للفريق خلال المواسم السابقة، لأن النهائيات كانت محصورة بين الفرق الأقوى، وخاصة من الناحية المادية.
الوثبة من أجل تجاوز هذه المتاعب والمنغصات عمل على أكثر من جبهة، خاصة بعد أن توفرت له الموارد المالية، فعمل على تنشئة أجيال من أبناء النادي من أجل المستقبل، وعلى طريقة الأندية العالمية، فافتتح أكاديمية انتسب إليها المئات من أبناء المحافظة، ولابد أن تكون لهذه الخطوة ثمارها في المستقبل، ويمكن القول بأنه لا خوف على الفرسان لأنهم امتلكوا مفاتيح المستقبل، وأجرى تعاقدات قبل بداية الموسم مع عدد كبير من اللاعبين أغلبهم من نجوم الصف الثاني في فرقهم، ما أعطى الفريق دفعاً قوياً، لأن اللاعبين كرّسوا على أرض الواقع إثبات الذات ليؤكدوا أنهم لا يقلون شأناً عن النجوم المدللين في أنديتهم، ومن يتذكر مراحل الدوري، فقد شهد أداء الفريق تطوراً ملحوظاً من مباراة لأخرى، خاصة لناحية العودة بالنتيجة مع النهايات، كما فعلوا مع الطليعة في المباراة الختامية، وربما للمصادفة فقد كانت المنافسة بين الفريقين على المركز الخامس بعد أن راوح الوثباويون عدة أسابيع في المركز السادس، وقالها الكابتن رافع خليل لن نرضى غير الخامس، وكان له ما أراد، لتأتي المباراة النهائية ويتوّج الوثبة أيضاً على حساب الطليعة.