سويسرا تمنع شركة “بيلاتوس” من العمل مع النظام السعودي
بعد تحقيقات استمرت عدّة أشهر، قررت الحكومة السويسرية منع شركة “بيلاتوس” السويسرية لصناعة الطائرات من العمل في “مملكة الرمال”، بسبب خرق هذه الشركة القواعد الخاصة بتقديم الدعم اللوجستي لدول تحالف العدوان السعودي، والتي تخوض الآن حرباً ضد اليمن، ومنحتها مهلة 90 يوماً للانسحاب من الدولتين.
وقالت الحكومة السويسرية في بيانها: إن الشركة لم تمتثل لالتزاماتها بموجب القوانين، مضيفة: إنها قررت تقديم بلاغ إلى مكتب المدعي العام للكونفدرالية، وعلى المحاكم السويسرية تحديد ما إذا كانت شركة “بيلاتوس” قد انتهكت بالفعل القانون المعمول به.
وجاء في البيان: إن الدائرة السياسية بوزارة الخارجية قامت بإجراء فحص لخدمات الدعم التي تقدمها شركة “بيلاتوس” في كل من مشيخات السعودية وقطر والإمارات، وهي تشمل بالخصوص الدعم الفني وإدارة قطع الغيار، بالإضافة إلى إصلاح المشاكل التي تمّ التعرض لها مع طائرة بيلاتوس من طراز PC-21 ومع أجهزة المُحاكاة. وبما أن هذه النوعية من الخدمات تشكّل في الواقع دعماً لوجستياً للقوات المسلحة، فهي خاضعة بالتالي لإجبارية التصريح بنشاط وفقاً للقانون الفدرالي المتعلق بخدمات الأمن الخاصة المقدمة في الخارج، وبعد مراجعة متعمقة، خلُصت الدائرة السياسية إلى أن خدمات الدعم المقدمة من طرف شركة “بيلاتوس” إلى القوات السعودية تنتهك القانون الفدرالي المتعلق بخدمات الأمن الخاصة المقدمة في الخارج لأنها غير متوافقة مع أهداف السياسة الخارجية التي رسمتها الكونفدرالية لنفسها، لذلك تمّ فرض حظر على تقديم هذه الخدمات.
ويمنع القانون السويسري الشركات السويسرية من بيع أو تقديم معونات عسكرية لدولة تشارك في نزاع عسكري، ويعمل حالياً 12 خبيراً سويسرياً من شركة “بيلاتوس” في الرياض يقدمون خبراتهم في التدريب العسكري وصيانة الطائرات.
وكانت الصحف السويسرية قد كشفت العام الماضي عن استخدام قوات النظام السعودي أسلحة سويسرية في الحرب على اليمن، ما أحدث موجة انتقادات واسعة من قبل المواطنين السويسريين ومعظم الأحزاب السياسية.
ميدانياً، أصيب سبعة يمنيين بينهم طفل وامرأتان جراء استهداف مدفعية تحالف العدوان السعودي أحياء سكنية في محافظة الحديدة في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار في المحافظة، وذكر مصدر إعلامي أن مدفعية العدوان استهدفت أحياء سكنية في منطقة 7 يوليو وشارع الخمسين في الحديدة، ما أدى إلى إصابة 7 مواطنين بجروح بينهم طفل وامرأتان، فيما تسبب القصف أيضاً بتدمير منزل وتضرر عدد آخر من المنازل وممتلكات المدنيين في منطقة 7 يوليو.
كما قصفت قوى تحالف العدوان ومرتزقته بـ 22 قذيفة هاون ممتلكات اليمنيين في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه وبـ 5 قذائف مدفعية بالقرب من حارة حوشب في منطقة 7يوليو السكنية في الحديدة.
إلى ذلك، قتل وأصيب عدد من مرتزقة تحالف العدوان السعودي خلال عمليات للجيش اليمني واللجان الشعبية في نجران وتعز والضالع، وأكد مصدر عسكري مقتل 10 من مرتزقة العدوان وإصابة آخرين خلال هجوم للجيش اليمني واللجان في مربع الحماد بمحور نجران.
في الأثناء، أحبطت وحدات من الجيش واللجان الشعبية زحفين لمرتزقة التحالف في محافظتي تعز والضالع مكبدة إياهم خسائر بالأرواح والعتاد.
وفي وقت سابق، قتل وأصيب عدد من مرتزقة العدوان السعودي خلال إحباط الجيش اليمني واللجان الشعبية زحفاً واسعاً لهم في صحراء الأجاشر قبالة نجران وفي محافظتي الضالع والجوف.
كما دمّر الجيش واللجان الشعبية طقماً عسكرياً محملاً بالمرتزقة في الضالع، وأوضح مصدر عسكري أن وحدة الدروع للجيش واللجان الشعبية تمكنت من تدمير طقم محمّل بالمرتزقة بصاروخ موجه في قعطبة، ما أدى إلى مصرع وجرح من على متنه، فيما كسروا زحفاً للمرتزقة على مواقعهم في مديرية الأزارق بذات المحافظة وكبدوهم خسائر في الأفراد والعتاد.