الصفحة الاولىصحيفة البعث

الجيش الليبي يتوعّد بشنّ غارات مكثّفة على طرابلس

أعلن مسؤول في الجيش الوطني الليبي، أمس، أن قواته تنوي شنّ غارات جوية مكثّفة على أهداف في العاصمة طرابلس، داعياً المواطنين إلى الابتعاد عن المواقع العسكرية في المدينة، وأكد آمر غرفة عمليات سلاح الجو في الجيش الوطني، اللواء محمد المنفور، إطلاق عملية جوية تحت تسمية “عاقبة الغدر”، قائلاً: إن قوات حفتر “استنفدت كل الوسائل التقليدية في الحرب”، وتابع: “بعد عمليات الخداع والغدر التي حصلت مؤخراً، باشرت القوات الجوية العربية الليبية تنفيذ ضربات جوية قوية ومحكمة على مواقع مختارة ومُنتقاة بدقة في طرابلس”.

وفي وقت سابق، وعلى خلفية التهديدات التركية المتكرّرة بالتدخل عسكرياً في ليبيا، أعلن رئيس مجلس النواب الليبي في طبرق، عقيلة صالح، التعبئة وحالة النفير العام في البلاد، بعد تدمير الجيش الليبي طائرة تركية مسيّرة من طراز “بيرقدار” أثناء إقلاعها من القاعدة العسكرية التابعة لمطار معيتيقة.

وأكد المتحدّث باسم مجلس النواب، عبد الله ابلحيق، أن “القائد الأعلى للقوات المسلحة المستشار عقيلة صالح أعلن حالة التعبئة والنفير العام في البلاد”.

وقد أشار الجيش الوطني إلى أنه جرى تدمير الطائرة المسيّرة خلال استعدادها لمهاجمة مواقع عسكرية له، وأكد المنفور أن “الإصابة كانت دقيقة جداً”.

وقد عادت الملاحة إلى مطار معيتيقة بعد أن توقّفت لساعات، حسب بيان على صفحة المطار عبر فيسبوك.

بالتوازي، أعلنت مديرية أمن مدينة أجدابيا شرقي ليبيا، ضبط شخصين يحملان الجنسية التركية، ووجّهت بالتبليغ عن أي شخص يحمل الجنسية التركية أو شركة تركية تعمل في المدينة، بينما أصدر مدير أمن أجدابيا، الصادق اللواطي، تعليمات إلى جميع الأجهزة الأمنية بإغلاق المحال التجارية التي يديرها أتراك، وضبطهم وإحالتهم إلى جهات الاختصاص.

تجدر الإشارة إلى أن الجيش الوطني الليبي كان قد أعلن أنه سيحظر أي رحلات جوية تجارية من ليبيا إلى تركيا، وسيمنع السفن التركية من الرسو في الموانئ الليبية، كما أعلن عن إصدار أوامر باستهداف السفن التركية في المياه الإقليمية الليبية وبالقبض على الأتراك الموجودين في البلاد.

سياسياً، حذّرت وزارة الخارجية الليبية، أمس، النظام التركي من أي عمل يهدد سلامة المواطنين الليبيين أو ممتلكاتهم في الداخل والخارج، وطلبت من أنقرة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا، ووقف دعمها للميليشيات والجماعات المسلحة.

وأكدت الوزارة أن حرب ليبيا على الإرهاب ستنتهي لا محالة بفضل بسالة “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر، مشيرة إلى أن أبناء ليبيا سيتصالحون من أجل بلادهم دون سجون ودون ميليشيات ودون فوضى السلاح ودون جريمة واتجار بالبشر ودون إرهاب.

ولفت البيان إلى أن تركيا وكل من يدعم الخارجين عن القانون والمطلوبين محلياً ودولياً سيخسرون كل مصالحهم، ما سيضر بمصالح شعوبها وشركاتها وبالعلاقات الثنائية.

كما طالبت الوزارة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته والتحقيق في الجرائم التي ترتكبها الميليشيات المدعومة من الحكومة التركية خاصة في مدينة “غريان” وقبلها “غرغور” و”الرويمي” و”براك الشاطئ” و”درنة” و”بنغازي” و”بني وليد” و”تازربو” وكافة المدن الليبية، وأدانت بشدة بيان الخارجية التركية بشأن مزاعم احتجاز مواطنين أتراك، متهمة أنقرة بدعم الميليشيات المسلحة في الأراضي الليبية، وشدّدت على ضرورة احترام سيادة الدولة الليبية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.