الخلافات تطيح بقمة الاتحاد الأوروبي
فشل الزعماء الأوروبيون، بعد 20 ساعة من التفاوض، في التوافق على الأسماء المطروحة لشغل المناصب الخمسة العليا في الاتحاد الأوروبي.
وأعلن المجلس الأوروبي تعليق قمة الاتحاد الأوروبي، بعد إخفاق قادة التكتل في التوصل إلى اتفاق بشأن تعيينات المناصب العليا فيه، ما أثار غضب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي شدّد على أن عجز الأوروبيين عن الاتفاق بشأن مصير المناصب الرئيسة يضرّ بصورة الاتحاد.
وأقر ماكرون بفشل القمة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الفرصة للتوصل إلى حل لا تزال متوفرة في اليوم الثالث من القمة.
وقال بريبن أمان، المتحدّث باسم رئيس المجلس دونالد توسك: “بعد 20 ساعة من المحادثات تمّ تعليق اجتماع قمة الاتحاد الأوروبي”.
وحاول قادة الاتحاد الأوروبي اختيار شاغلي المناصب العليا للاتحاد، وفي مقدمتها منصب الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية، وهو المنصب الذي ظهر فرانس تيمرمانس كمرشّح أبرز له على نحو مفاجئ في الدقيقة الأخيرة.
ومن بين المناصب الأخرى، التي يسعى قادة الاتحاد الأوروبي إلى التوصل إلى المرشّح الأفضل لشغلها، منصب رئيس البرلمان والمنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي وخليفة رئيس المجلس الأوروبي توسك.
وتتسم هذه العملية بالتعقيد بسبب المطالب بأن تعكس التعيينات توازناً جغرافياً وسياسياً ومزيجاً من الدول الأعضاء الكبرى والصغرى إضافة إلى عدد متساو من النساء والرجال.
ويعكس إخفاق القمة حالة من التشتت يشهدها الاتحاد، إذ عارضت دول أوروبا الشرقية وكتلة حزب الشعب الأوروبي، أي أكبر كتلة في البرلمان الأوروبي، بشدة، اتفاقاً فرنسياً-ألمانياً-إسبانياً على ترشيح الاشتراكي الهولندي، فرانس تيمرمانس، لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية.
ويحتاج المرشح لرئاسة المفوضية الأوروبية 72% على الأقل من أصوات دول الاتحاد الـ 28، مع ضرورة ألا يقل عدد سكانها عن 65% من مجمل سكان بلدان التكتل.