إيران تستدعي سفير بريطانيا احتجاجاً على احتجاز ناقلة نفط
استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، السفير البريطاني لدى طهران راب ماكير احتجاجاً على قيام قوات البحرية البريطانية باحتجاز ناقلة نفط إيرانية في مضيق جبل طارق.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي: “تم إبلاغ السفير البريطاني احتجاج إيران على هذه الخطوة التخريبية للحكومة البريطانية وقوتها البحرية.. كما تمّ إبلاغه بأن هذه الخطوة هي أمر مثير للغرابة لأن الحظر الذي أعلنوا عنه لا أساس له في مجلس الأمن وأن إيران ترفض مثل هذه التصرفات”. وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن وزير الخارجية الإسباني أعلن أن هذه الخطوة جاءت بطلب من الإدارة الأميركية “وتعد نوعاً من فرض الحظر خارج الحدود والذي أعلن الاتحاد الأوروبي معارضته له دوما”، موضحاً أن إيران لا تقبل هذه الخطوة وتعتبرها مدعاة لإثارة التوتر في المنطقة وترفضها.
وكانت حكومة جبل طارق أعلنت أن البحرية البريطانية احتجزت ناقلة إيرانية للنفط فجر اليوم قبالة موقع الصخرة في مضيق جبل طارق بذريعة الاشتباه بنقلها النفط إلى سورية.
ويأتي الإجراء البريطاني المخالف للقوانين الدولية في إطار الحرب الاقتصادية التي تشنها أمريكا وحلفاؤها وأدواتها على إيران وسورية، التي تواجه منذ سنوات الإرهاب المدعوم من الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاؤهما الإقليميون، إضافة إلى إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب تتسبب بالكثير من المعاناة للمواطنين السوريين على مختلف الصعد.
وتمّ احتجاز الناقلة الإيرانية “غريس” التي يبلغ طولها 330 متراً على بعد عدة كيلومترات جنوب جبل طارق في المياه الدولية والمتنازع عليها بين بريطانيا وإسبانيا الأمر الذي يعد “قرصنة بحرية” واضحة المعالم وفقاً لمراقبين.