منتخـــــب الناشـــــئين يدخل متاهــــة الحســــابات وينتظــــر تعثر البحريــــن
لم يشكّل تعادل منتخبنا للناشئين أمام نظيره البحريني في إطار منافسات بطولة غرب آسيا للناشئين مفاجأة كبيرة، فكعادة منتخباتنا في كرة القدم تحب أن تحشر نفسها في الزاوية الضيقة، وتدخل حسابات اللحظة الأخيرة، فبعد الأداء المقبول أمام المنتخب اللبناني في بداية مشواره في البطولة، ظن البعض أن التغيير يمكن أن يحصل وتكون شرارته بهؤلاء اليافعين، والآن علينا انتظار ما ستؤول إليه مباراة البحرين ولبنان التي ستقام اليوم، فحتى نبقى في صدارة المجموعة يجب أن يتعادل المنتخبان، أو أن تفوز البحرين بهدف على لبنان لنحتكم لحسابات معقدة.
علّق الكثيرون آمالهم على هذا الجيل الجديد من اللاعبين، وحتى لا نظلمهم يجب التنبه إلى نقطة هامة جداً، وهي عدم وجود دوري للناشئين أساساً، وإنما جرى اختيار اللاعبين بعد انتقاء المدرب بشار سرور لعدد كبير من المرشّحين على أساس توصيات اللجان الفرعية، وبعد انتقاء الأفضل اقتصرت التحضيرات على بطولات تنشيطية، ومعسكرات داخلية، ورغم تأكيد المدرب على طموح المنتخب للمنافسة على لقب قال: إن الأهم بالنسبة له هو الاستفادة القصوى من هذه المشاركة في التحضير للاستحقاق الأهم وهو تصفيات كأس آسيا المقررة في أيلول المقبل، ولكن هذا لا يبرر كم الأخطاء التي وقع بها منتخبنا في مباراته الثانية، وحتى في الأولى، الجميع قال إن الفوز كان صعباً على لبنان، ولأن الفريق خضع لدرس نظري قبل مباراة البحرين، ويفترض أن يكون المدرب قد وقف على كافة الحالات والأخطاء التي جرت لتلافيها، من حقنا التساؤل عن جدواه، وخصوصاً أن أداء الفريق تراجع في المباراة الثانية، ولولا سوء طالع البحرينيين لخسرنا بفارق الأهداف.
وتستضيف الأردن البطولة التي تشارك بها تسعة منتخبات تم توزيعها على ثلاث مجموعات، ووفق أحكام البطولة تتأهل إلى الدور النهائي الفرق التي تحتل المركز الأول في المجموعات الثلاث، لتلعب فيما بينها بطريقة الدوري من مرحلة واحدة من أجل تحديد المراكز الثلاثة الأولى في البطولة، أما المنتخبات التي احتلت المركز الثاني في مجموعاتها، فستلعب بالطريقة ذاتها على المراكز من 4 إلى 6، في حين تلعب المنتخبات التي احتلت المركز الثالث في مجموعاتها على المراكز من 7 إلى 9.
سامر الخيّر