الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

السُّماقة

 

السُّماقة قرية في الجولان تتبع لمركز ناحية مسعدة ومركز منطقة القنيطرة، تقع على أرض بركانية وعرة على طريق واسط القنيطرة، وشمال غرب مدينة القنيطرة.

في السماقة مرتفع صغير يقسمها قسمين: السماقة الغربية والشرقية، والمسافة بينهما حوالي واحد كيلو متر. متحت القرية اسمها من شجر السُّماق الذي كان ينمو بكثرة في أوديتها وأرضها، لذلك قد يرد اسمها في بعض المصادر والمصورات الجغرافية السماقية، والسماق شجرة معمرة دائمة الخضرة، جميلة المنظر، تنمو في المناطق الوعرة وشبه الجافة، أوراقها طويلة متماثلة متناوبة، وهي قليلة التفرع أغصاناً، ويصل طولها لثلاثة أمتار، وثمارها تشبه عناقيد العنب بقرون داخلها حبّ قاس صغير جداً كحبة العدس يستخدم نوعاً من التوابل بعد طحنه.

تحاذي السماقة قرى: سكيك والقلع، واسط وعين الطريق، الفُرن وحرش التُكلة، القلع  وواسط وعين السمك. يقع غربها نبع الخندق الذي كانت تشرب منه عدة قرى، ومن المظاهر المميزة لقرية السماقة مقبرتها الأثرية الموغلة بالقدم، وتظللها شجرة بطم معمرة جداً، وهناك القُربان جنوب القرية، وهو مرتفع صخري كبير، وكان فيها مطحنة نارية في الخُلة بين السماقة وواسط. ومن الطبيعية الفريدة لقرية السماقة محاذاتها للغابة الحراجية الكثيفة التي تضم السنديان والملول والعبهر والبلوط والزعرور والمشمش البري والعَلَندة والخوخ البري والسِّدر من الشمال والشرق.    كانت تسكن القرية عائلات: آل الفاعور، “الحروك- القريشيون”، الجبران، اللهيب وغيرها من العائلات، إعمار القرية قديم، وقد كشفت التنقيبات الأثرية التي جرت فيها قبل عام 1967 م عن قناة حجرية وبئر قديمة وقطع خزفية وزجاجية وفخارية، وفي السماقة الشرقية عشرات الأضرحة القديمة.

محمد غالب حسين