الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

“جسور”.. تستلهم الفن من مدينتها سلمية

 

اعتبر فنانو مدينة السلمية الفن متنفساً لموهبتهم رغم كل المعوقات، والمسرح يجري كالدم في جسدهم، لذا اعتبرت فرقة جسور من أهم الفرق والمدارس الفنية التي ينبعث منها المسرح كبركان هائج، والأديب والمسرحي مهتدي غالب الذي يديرها ويشرف عليها وضع أسساً وأهدافاً لها، أهمها مد جسور التواصل الاجتماعي والمحبة والحوار فيما بين المشاركين فيها من جهة، وبين المتلقين من جهة أخرى من خلال لغة المسرح الحضارية، وبدأت الفرقة أعمالها بمجموعة من الشباب الهواة منذ بداية سبعينيات القرن الماضي، واستمرت بعطائها برغم الانقطاعات بين حين وآخر، واليوم عادت بقوة لتستمر بعطائها الفني بتدريبات متواصلة في قاعة جمعية العاديات- فرع سلمية.    واعتبر مديرها الأديب مهتدي غالب أن الفرقة مستمرة بعطائها الذي لم يتوقف منذ عشر سنين مضت وهي ما زالت تحتضن كل المواهب التمثيلية والغنائية والموسيقية وحتى الأدبية وترعاها بكل محبة وبروح الأسرة الواحدة، وبين أن الفرقة وبرغم الإمكانيات المادية شبه المعدومة تقدم لهذه المواهب كل ما يمكنها تقديمه لهم من خلال الإصرار وعشق المسرح، حتى أنها تقدم الثقافة المسرحية بهدف دعم احتياجات العمل المسرحي ولو بشكل شخصي.

قدمت الفرقة خلال مسيرتها أكثر من 75 عملاً مسرحياً للكبار بنصوص محلية وسورية وعربية وعالمية, وحوالي 55 عملاً مسرحياً للأطفال بهوية مسرحية فنية متميزة للكوميديا الشعبية الساخرة والناقدة ذات المضمون الأخلاقي والحضاري، وشاركت بعدة مهرجانات، أهمها مهرجان المسرح الشبيبي بحماة بكل دوراته، ونالت عدة جوائز في التأليف والإخراج والتمثيل والديكور والإضاءة والموسيقى في المسرح، وتجاوز عدد أفرادها الستين تتراوح أعمارهم من 4 إلى 70 عاماً، وتتدرب الفرقة حالياً لتقدم أعمالاً للكبار والصغار وهي “الأصدقاء” للأطفال من إخراج عميد الأدلبي و”أفاميا” لليافعين إخراج إسماعيل يازجي و”راشومون” للكبار إخراج مهتدي غالب.

نزار جمول