أخبارصحيفة البعث

حاتمي: القرصنة البريطانية لن تمر دون رد

 

 

تعهّد وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي بألا تسكت بلاده على احتجاز بريطانيا ناقلة النفط الإيرانية، وصرّح بأن إسقاط الطائرة المسيّرة الأمريكية مؤخراً يعد رسالة واضحة للعالم، وقال عبر التلفزيون الإيراني: إن إيقاف ناقلة النفط الإيرانية قبالة جبل طارق كان “عملاً خطيراً وغير صحيح ومخالفاً للقوانين الدولية والتزامات أوروبا في إطار الاتفاق النووي”، مشدّداً على أن بلاده تعتبر الحادث “قرصنة بحرية، وهي لن تبقى دون رد”، وأضاف: إن “إيران تعاملت بحزم مع القرصنة البحرية، ولن تسكت على القرصنة البحرية البريطانية تجاه ناقلة النفط”.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن توقيف البحرية البريطانية ناقلة محمّلة بالنفط الإيراني في مضيق جبل طارق قرصنة بحرية وسابقة خطيرة، وأشار في تغريدة إلى أن الإجراءات الاقتصادية الأحادية الجانب التي يفرضها الاتحاد الأوروبي ضد أي دولة تعني البلدان الأوروبية فقط، وإيران ليست عضواً في الاتحاد، كما أنها ليست خاضعة للإجراءات الأمريكية بخصوص بيع النفط لأحد.
وانتقد ظريف ادعاء الاتحاد الأوروبي بعدم تنفيذ إجراءات الحظر خارج حدوده، وقال: “على حد علمي أن الاتحاد الأوروبي ضد إجراءات الحظر خارج حدوده”.
وكانت حكومة جبل طارق أعلنت أن البحرية البريطانية احتجزت ناقلة إيرانية  للنفط فجر الخميس الماضي قبالة موقع الصخرة في مضيق جبل طارق. ويأتي الإجراء البريطاني المخالف للقوانين الدولية في إطار الحرب الاقتصادية التي تشنها أمريكا وحلفاؤها وأدواتها على إيران.
بالتوازي، أشار حاتمي إلى أن إسقاط الطائرة المسيّرة الأمريكية على يد قوات بلاده يوم 20 حزيران الماضي مثّل رسالة للعالم، مفادها أن إيران عازمة على حماية حدودها، وتابع: “إيران لن تتسامح مطلقاً في الدفاع عن حدودها.. وسيتأذى كل من يسعى إلى زعزعة أمن إيران وحدودها”.
وانضم قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي إلى الوزير، مؤكداً أن زمن “اضرب واهرب” قد ولّى، وقال: “سنرد الصاع عشراً على أي عدوان”، وكرّر تأكيده أن إيران لا تريد الحرب مع أي دولة، لكنها تعلمت الدفاع عن نفسها جيداً، مشيراً إلى أن المواجهة بين إيران وأمريكا هي حرب إرادات والتهديدات الأخيرة كلامية، محذّراً من أن من يتجرأ الآن على توجيه ولو ضربة واحدة سيتلقى الرد مضاعفاً وموجعاً.
وأوضح موسوي أن إيران حقّقت في المجال الدفاعي إنجازات وقدرات كبيرة ومتعددة لم تشهد لها البلاد مثيلاً عبر تاريخها الطويل، بحيث أصبحت القوة العسكرية للثورة الإيرانية خلال السنة الأولى من عقدها الخامس ذات دور محوري ومؤثر في منطقة غرب آسيا.
وكان رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني العميد غلام رضا جلالي أكد الأحد أن أي عملية استفزازية تقوم بها الولايات المتحدة ضد إيران سنعتبرها “بداية حرب عدوانية”.
في الأثناء، أكد وزير النفط الإيراني بيجن زنكنه قدرة إيران على إنتاج وتصدير النفط والوصول إلى أعلى مستوى في هذا المجال لو أصبحت الظروف طبيعية، وتوقفت الحملة التي تستهدفها، وقال: إن إيران تبذل أقصى الجهود لإحباط مخططات الأعداء، والتغلب على المشاكل الراهنة أمام بيع النفط، معرباً عن تفاؤله إزاء صادرات النفط الإيراني في المستقبل.
وأشار إلى أن إيران أكبر ضامنة لاستقرار وأمن الطاقة في المنطقة، فيما تقوم الولايات المتحدة بدور المزعزع الأكبر لأمن الطاقة في العالم، وتستخدم النفط كسلاح، وأضاف: “لقد قلنا على الدوام: إن النفط ليس سلاحاً، ولو تمّ المساس بأمن الطاقة، فسنتضرّر نحن أيضاً”، وأوضح أن إيران وفي إطار منظمة أوبك ترحّب بالتعاون بين المنتجين، لأن ما يضر بالمنتجين والمستهلكين من شأنه أن يؤدي إلى عدم استقرار السوق، لافتاً إلى أن ارتفاع الأسعار يصب في مصلحة النظام السعودي.