رياضةصحيفة البعث

لماذا يتم تهميش الجمعية العمومية في الأندية والاتحادات؟

ناصر النجار

في حديث سابق مع رئيس اللجنة التنفيذية بحماة عبد الرزاق زيتون عندما تم حل مجلس إدارة الطليعة، سألناه عن نادي النواعير فقال: حل الإدارة قريب، وتطبخ الإدارة الجديدة على نار هادئة، وبالفعل صدق قوله، لكن المفاجأة أن الإدارة لم تطبخ بعد، وها هي لجنة مؤقتة جديدة ستدير أمور النادي، وقد تكون مؤهلة للعمل أو غير مؤهلة لينضم نادي النواعير إلى العديد من الأندية التي تنتظر ولادة إدارة من رحم النادي، وليس من رحم الاجتماعات والولاءات.

ولكن ماذا يمنع اللجنة التنفيذية في حماة أن تدعو الجمعية العمومية للنادي ليتم انتخاب إدارة جديدة، خاصة أن نادي النواعير أحد أهم معاقل كرة اليد السورية، ويجب أن تستمر الحياة في مفاصله برتم جيد ليستمر في رعاية كرة اليد كما يرعى كرة القدم.

العادة الدارجة أن يتم ذكر سبب الحل في القرارات الصادرة، وأغلب الأسباب تأتي لعدم الانسجام، وفي قرار حل إدارة نادي النواعير الذي حمل الرقم 1827 تاريخ 7/6/2022 لم يتم التطرق لذكر السبب.

لننظر إلى الرياضة في الأندية الكبيرة فنجد أن رياضة حماة تعيش على عكازين بسبب اللجان المؤقتة التي تدير أنديتها الكبيرة، ونادي الوحدة إدارته تضم خمسة أعضاء، أي أنها أشبه بلجنة مؤقتة، ومثله نادي أهلي حلب، وهناك العديد من الأندية الأخرى التي تحتاج إلى ترميم، وبعضها يضم في صفوفه أعضاء لهم مهام متعددة في النادي، أو الاتحاد، أو غير مكان.

الاتحادات الرياضية على الشاكلة ذاتها التي تشهد باستمرار قرارات متعاقبة تطول الاتحادات في حركة دائمة ومستمرة أدت بمحصلتها إلى عدم استقرار الأندية والاتحادات على حد سواء، والفكرة في الموضوع أن النادي يريد إدارة هو ينتخبها، وليست إدارة على قياس المكتب التنفيذي، فعندما تأتي إدارة على غير رغبة أبناء النادي فإننا نحدث خللاً فيه وشرخاً كبيراً بين أعضائه، خاصة أن العديد من الأعضاء يهرولون هنا وهناك في سبيل الحصول على مقعد في إدارة النادي، وقد يكونون غير مؤهلين أو غير مناسبين للنادي وكوادره وجماهيره.

الحالة الصحية هي الدعوة لانتخابات، وليقرر أبناء النادي الإدارة التي تمثّلهم، وهو أفضل بكثير من رؤية إدارات مفروضة عليهم، لذلك يبقى السؤال: لماذا لا يتم انتخاب وترميم الأندية والاتحادات عن طريق الانتخابات؟ نأمل أن يتم تكريس هذا العمل الذي فرضه القانون وأكد عليه، وهو أفضل من أن نرى نموذج اتحاد كرة اليد مكرراً بين الأندية والاتحادات.