تحالف العدوان يتفكك.. الإمارات تقرّر سحب قواتها من اليمن
بدأ تحالف العدوان ضد اليمن يتفكك، فبعد خسائرها في اليمن، وقدرة الجيش اليمني على توسيع بنك أهدافه، أعلن مسؤول إماراتي كبير، رفض الكشف عن اسمه، أن بلاده تسحب قواتها الموجودة في اليمن ضمن خطة إعادة انتشار، عازياً هذا القرار إلى أسباب استراتيجية وتكتيكية، حسب تعبيره، زاعماً “أن أبو ظبي تعمل على الانتقال من استراتيجية عسكرية إلى خطة تقوم على تحقيق السلام أوّلاً”، مضيفاً: “إن هناك انخفاضاً في عديد القوات لأسباب استراتيجية في الحديدة غرباً وأسباب تكتيكية في مناطق أخرى”.
يأتي ذلك غداة كشف القوات المسلحة اليمنية عن عدد من الأسلحة المتطورة والحديثة التي قامت بصناعتها وتطويرها، مشدّدة على “أن المرحلة القادمة ستكون مليئة بالمفاجآت وأن الأسلحة الجديدة ستحدث فارقاً في موازين القوى مع قوى العدوان على اليمن، وستتغيّر معها كل المعطيات لصالح قواتنا باعتبار هذه الأسلحة الجديدة أسلحة ردع فاعل ومؤثر”، مضيفة: “القادم سيكون أعظم وأشد إيلاماً على قوى العدوان ما لم يجنحوا للسلام ويوقفوا عدوانهم وحصارهم على الشعب اليمني”.
من جهته، قال مسؤول عسكري تابع لمرتزقة العدوان: “إن الإمارات أخلت معسكر الخوخة جنوب الحديدة تماماً، وسلّمته قبل أيام لقوات هادي، وسحبت جزءاً من أسلحتها الثقيلة”، موضحاً “أن القوات الإماراتية لا تزال تدير الوضع العسكري في الساحل الغربي بشكل كامل مع قوات هادي ضمن عمليات التحالف السعودي”، فيما قال الخبير بالشؤون الخليجية طارق إبراهيم: “إن إعلان الانسحاب على لسان مسؤول إماراتي يعني أن خبر الانسحاب بات مؤكداً”.
وأشار إلى أن الخلافات الداخلية في الإمارات ساهمت في سحب قواتها من اليمن، معتبراً أن قرار الحرب في الإمارات بيد ولي العهد محمد بن زايد حصراً، أمّا رئيس جهاز الرصد الديمقراطي عبد الوهاب الشرفي، فقال: الإمارات سحبت بالفعل الدفاعات الجوية التابعة لها، وسحبت قواتها من مأرب ومن أطراف الحديدة ومنطقة ثالثة.
ومنذ أيام كشف وزير السياحة في حكومة صنعاء أحمد العليي أن حكومته تنظر للتحرك الإماراتي على أنه عملية تحشيد باتجاه الحديدة والساحل الغربي، كما أنها تملك معلومات تؤكد ذلك، مرجّحاً عدم وصول الإمارات إلى قرار حاسم بالخروج من اليمن في ظل مصالحها الاستراتيجية.
في غضون ذلك، قُتل وأصيب عدد من مرتزقة تحالف العدوان السعودي خلال عمليات عسكرية للجيش اليمني واللجان الشعبية في محافظات تعز والجوف وعسير وقبالة جيزان، وأوضح مصدر عسكري أن عدداً من المرتزقة لقوا مصرعهم وجرح آخرون إثر قصف صاروخي ومدفعي طال تجمعاتهم في تعز، في حين دمّرت وحدات من الجيش واللجان آلية للمرتزقة في مديرية خب والشعف بالجوف، ما أدى إلى مصرع من عليها.
وفي عسير، دمّرت وحدة تابعة للجيش واللجان الشعبية مدرعة، بينما شنت وحدات من القوات اليمنية المشتركة عملية هجومية استهدفت مواقع مرتزقة تحالف العدوان في محور جيزان، حيث أكد مصدر عسكري مصرع وجرح عدد من المرتزقة خلال العملية.
إلى ذلك، قُتل عدد من الجنود السودانيين الذين يقاتلون في صفوفِ تحالف العدوان السعودي في جبهة حيران بمحافظة حجة، جراء قصف صاروخي نفّذته القوات اليمنية المشتركة بمنتهى الدقة استهدف تجمعات للجنود السودانيين، ويخلّف عدداً من القتلى والجرحى في صفوفهم، وأفاد مصدر عسكري بمقتل عدد من مرتزقة العدوان إثر استهداف آليتهم بعبوة ناسفة في جبة اسليلة بمديرية خب والشعف.
وعند الحدود الجنوبية للسعودية، قضى سلاح الجيش اليمني واللجان الشعبية على أربعة جنود سعوديين خلال مواجهات اندلعت معهم، فيما أسقطت الدفاعات اليمنية طائرة تجسسية لقوى تحالف العدوان شرق جبل الدود في جيزان لتكون المرة الثانية التي يتم إسقاط طائرة تجسسية فيها في المنطقة نفسها خلال أسبوع.
وفي سياق منفصل، أكد رئيس حكومة الإنقاذ الوطني اليمني عبد العزيز بن حبتور أن معرض الرئيس الشهيد الصماد لصناعات العسكرية اليمنية ليس غرضه المباهاة، بل تأكيداً على سعينا لمنع أي تمادي على اليمن، مشيراً إلى أن النظام الأمريكي يدعم تنظيم “داعش” التكفيري لتأمين التحرك الصهيوني في المنطقة، وقال خلال كلمة له في فعالية تدشين البرنامج التدريبي للجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب: بدأنا تأسيس توازن الردع مع قوى العدوان، مشيراً إلى أن السعودية تمتلك أكبر ترسانة عسكرية، لكن المفتاح بيد المصنعين في الغرب، فيما يمتلك اليمن أسلحته الخاصة.