صحيفة البعثمحليات

3 مليارات كلفة استكمال مشروع محطة المعالجة في مصياف

 

 

حماة – سرحان الموعي
تبذل الشركة العامة للصرف الصحي في حماة جهوداً متواصلة لاستكمال مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي في منطقة مصياف التي بدأ العمل فيها منذ عامين، وتبلغ كلفتها ما يزيد على 3 مليارات ليرة.
وأوضح المهندس وحيد اليوسف مدير الشركة العامة للصرف الصحي في محافظة حماة أن المحطة تخدم مدينة مصياف والقرى والبلدات المجاورة ولاسيما ربعو وبقراقة وطير جملة ومدرسة المحاسبة، وتخلص المنطقة من التلوث بمياه الصرف الصحي ورفع التلوث عن مصبات الأنهار، وتعمل على مبدأ استخدام طريقة الحمأة المنشطة بطريقة التهوية المديدة وضخ الأوكسجين لتنشيط عمل البكتريا التي تخلص المياه من الملوثات. مبيناً أن المحطة تقع على مساحة 42 دونماً، وتنفذها الشركة العامة للبناء والتعمير، وتم توريد كامل تجهيزاتها الميكانيكية والكهربائية، وتقوم بإجراء أعمال تجريب وإملاء لحوضي الترسيب الثانوي وحوض الكلورة وحوض التجميع للتأكد من كتامة الأحواض بعد تنفيذ أعمال العزل الداخلي لها، فضلاً عن تزويد المحطة بمكبس خاص بالحمأة الناتجة عن أعمال المعالجة والتي تصلح كسماد عضوي يستخدم في تخصيب التربة الزراعية، منوهاً أن المحطة تضم مباني إدارية وأحواض تهوية وحوضي ترسيب ثانوي، فضلاً عن حوضي تكثيف وأحواض لتجفيف الحمأة والبالغ عددها 8، إضافة إلى حوض كلورة وحوض تجميع، مشيرا إلى أن الطاقة الإنتاجية للمحطة تبلغ حوالي /٤٥٠٠/ متر مكعب في المرحلة الأولى من المياه يومياً، و ٧٠٠٠ متر مكعب بعد التوسع، ويمكن الاستفادة من المياه المعالجة في ري الأراضي الزراعية، وأيضاً في إخماد حرائق الغابات والمواقع الحراجية والتي انتشرت بكثرة في منطقة مصياف خلال السنوات الماضية.
وبين المهندس مالك شعبان من الشركة العامة للبناء والتعمير بحماة أن مياه الصرف الصحي تدخل عبر الخطوط الواصلة إلى المحطة من خلال المرسبات الرملية، ومن ثم تنتقل إلى أحواض التهوية البالغ عددها ٤ أحواض التي يتم من خلالها ضخ الأوكسجين لتنشيط عمل البكتريا التي تخلص المياه من الملوثات، منوهاً إلى أنه نفذت ضمن أحواض التهوية ثلاث مراحل المرحلة؛ الأولى وهي المنطقة اللاهوائية لإزالة الفوسفور، المرحلة الثانية المنقوصة الأوكسجين لإزالة النتريت والنترات، المرحلة الثالثة: الهوائية لإزالة الكربون العضوي بعد ذلك تنتقل المياه إلى أحواض الترسيب حيث تترسب الحمأة أسفل الأحواض ليتم نقلها ضمن أقماع إلى أحواض التكثيف، ومن بعدها إلى ساحات التجفيف أو مكبس الحمأة حسب الظروف الجوية. أما بالنسبة للمياه المعالجة فتنتقل من أحواض الترسيب إلى حوض الكلورة لتعقيمها، ومن ثم يذهب قسم إلى حوض التجميع ليتم الاستفادة منها في إخماد حرائق الغابات والمواقع الحراجية في منطقة مصياف، والقسم الآخر يتم إطلاقه ضمن قناة كرافد لسد “أبو بعرة” ليتم الاستفادة منها في ري الأراضي الزراعية.