الأفغان يتفقون على إعداد “خريطة طريق للسلام”
تعهّدت حوالى 70 شخصية أفغانية تمثّل كلاً من حركة “طالبان” والحكومة والمعارضة والمجتمع المدني، في ختام محادثات سلام، بإعداد “خريطة طريق للسلام”.
يذكر أن الولايات المتحدة غزت أفغانستان عام 2001 بالاشتراك مع حلفائها في حلف الناتو بذريعة محاربة تنظيم القاعدة الإرهابي، ما أدى إلى انتشار الفوضى وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين.
وللوصول إلى هذا الهدف وعد المندوبون الأفغان بـ”الحد من العنف” والعمل على عودة المهجرين ورفض تدخّل القوى الإقليمية في الشؤون الداخلية الأفغانية، حسبما جاء في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع. كما تعهّد المشاركون بـ”ضمان حقوق المرأة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية”.
وعلى هامش محادثات السلام هذه أجرى ممثلو “طالبان” محادثات منفصلة مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد لبحث سبل التوصل لاتفاق يتيح انسحاب القوات الأمريكية مقابل عدد من الضمانات.
ومثّلت المحادثات الأخيرة محاولة جديدة لتحقيق اختراق سياسي، بينما تسعى الولايات المتحدة لإبرام اتفاق مع “طالبان” في غضون ثلاثة أشهر لبدء سحب جنودها قبل أيلول، موعد الانتخابات الأفغانية.
ومحادثات الدوحة هي ثالث لقاء من هذا النوع بين “طالبان” وسياسيين أفغان عقب اجتماعين مماثلين عقدا في موسكو في شباط وأيار الماضيين، فيما عقد مؤتمر في موسكو أواخر أيلول من عام 2018 بمشاركة 12 دولة، ورفضت واشنطن المشاركة فيه، وفي هذا السياق أكدت وزارة الخارجية الروسية أن رفض الولايات المتحدة المشاركة في الاجتماع “يكشف مرة أخرى زيف خطاب واشنطن المسالم بشأن أفغانستان، التي عانى شعبها كثيراً في السنوات الـ 17 الأخيرة بسبب السياسة الأمريكية فيها، وتحمّل ومازال يتحمّل مصائب لا تحصى وخسائر كبيرة”.
وتسيطر “طالبان” أو تحاول السيطرة على أكثر من نصف ولاية هلمند، وكثيراً ما تسدد ضربات عنيفة للقوات الأفغانية، التي تسعى لوقف عمليات المسلحين منذ توليها المسؤوليات الأمنية من قوات حلف شمال الأطلسي في أواخر عام 2014.