قلة الصرافات الآلية ترهق المواطن
درعا – دعاء الرفاعي
يومياً ترد عشرات الشكاوى والاتصالات حول خدمة الصرافات الآلية السيئة في درعا، وإهمال وتقصير المعنيين عنها؛ مما يسبب الكثير من العناء والتعب والإرهاق المادي والنفسي للمواطنين، حيث تحولت الصرافات الآلية في مدينة درعا بالنسبة للموظفين والمتقاعدين الذين تم توطين رواتبهم فيها من نعمة إلى نقمة تتكرر مع نهاية كل شهر لعدم تمكنهم من قبض رواتبهم بيسر وسهولة، واضطرارهم للانتظار الطويل والمتعب أمام الصرافات بسبب الازدحام عليها، ويمكن أن يخرج الصراف عن الخدمة في أي لحظة، ويضيع انتظارهم سدى عند انقطاع التيار الكهربائي أيضاً.
مشكلة الصرافات في درعا تزداد سوءاً شهراً بعد شهر، ومعاناة الموظفين تتفاقم لعدة أسباب؛ أولها قلة الصرافات التابعة للمصرف التجاري مقارنة مع من تم توطين رواتبهم فيها، وثانيها كثرة أعطالها وخروجها عن الخدمة نهائياً، وعبارة الصراف خارج الخدمة مؤقتاً تتكرر يومياً وعلى مدار الساعة، وبالتالي تعطل مصالح المواطنين وإضاعة وقتهم وعملهم دون فائدة، ويتساءل المواطنون لماذا لا يتم إعادة نشر الصرافات في أماكنها القديمة لتشمل عدة مراكز حيوية ضمن المدينة، ولاسيما أن الأمن والاستقرار والطمأنينة عادت إلى أحياء المدينة.
وإذا أردنا أن نفصل أكثر نشير إلى أن عدد الصرافات التابعة للمصرف التجاري في المدينة لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، بينما الصرافان الموجودان في مقر البنك التجاري، فإذا كانا بالخدمة فهما يعملان ضمن الدوام الرسمي، وفي أيام العطل والمناسبات لا يمكن لأحد استخدامهما كونهما داخل البنك، في حين صرافات العقاري تعاني ذات المشكلة وسط شكاوى عديدة منها.