ضوابط جديدة لأنشطة مسرح قلعة حلب
حلب – معن الغادري
أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي أبداً، حيث استجاب أخيراً مجلس محافظة حلب لمناشدات ومطالب أهالي حلب والنخب الثقافية والفنية والفكرية بوقف التعدي على قلعة حلب، ووقف منح الموافقات والرعاية بإقامة فعاليات وأنشطة فنية وثقافية غير لائقة على مسرح قلعة حلب.
وتم تشكيل لجنة خاصة في هذا الإطار مؤلفة من ذكرى حجار رئيسة المكتب المختص في مجلس المحافظة ونائلة شحود مديرة سياحة حلب وأحمد محسن معاون مدير الثقافة بحلب وغسان الذهبي عضو نقابة الفنانين وسارة قاسم وفاطمة الشيخ حسين من الأمانة العامة لمجلس المحافظة بالإضافة إلى أحمد غريب – مدير قلعة حلب، ومهمة اللجنة وضع الأسس والمعايير المناسبة لإقامة الأنشطة والفعاليات بما يتناسب مع مكانة وقيمة هذه القلعة التاريخية.
وبين آلان بكر عضو مجلس الشعب الذي تابع هذا الملف مع المعنيين في حلب أن ما شهده مسرح القلعة من حفلات وأنشطة غير لائقة خلال الفترة الماضية أساء إلى تاريخ وعراقة هذه القلعة، مستغرباً أن يتحول هذا المَعْلمٍ المُصنّف ضمن التراث الإنساني إلى مكان للاستثمار تقام فيه الحفلات الهابطة، وتقدم خلالها عروض لبطاقات اليانصيب على أجهزة وإكسسوارات الأجهزة الخليوية، بالإضافة إلى القيام بممارسات لا تليق بمكانة وعراقة هذه القلعة الشامخة التي تمثل شموخ الوطن، وهي أحد أهم الرموز الوطنية التي واجهت الإرهاب وانتصرت عليه.
ويضيف عضو مجلس الشعب آلان بكر من المعيب أن تحدث هذه التعديات والتجاوزات في مدينة حلب عاصمة الثقافة الإسلامية والتي احتضنت عمالقة الطرب والفن، فيكاد تتحول قلعتها إلى ملهىً ليلي، وقد نشهد بقادم الأيام صالات أفراح في القلعة. مطالباً بحمايتها من المأجورين الذين يسعون إلى تحقيق أرباح مادية من خلال إقامة أنشطة تجارية وإعلانية وحفلات من المستوى الهابط، والعمل فوراً على وضع أسس ومعايير تحدد من يستحق أن يقف على مسرح القلعة، وأن تكون هناك ضوابط تُمنح بناءً عليها الموافقات لإقامة الفعاليات الفنية.
يشار إلى أن صحيفة الشهباء التي تصدر عن دار البعث بحلب قد أثارت هذا الموضوع غير مرة كان آخرها في عددها رقم ( 55 ) على صفحتها الأولى تحت عنوان “الدي جي على مسرح القلعة والمفاجآت مستمرة” كشفت خلاله الممارسات والتعديات التي جرت خلال الحفل الأخير الذي أقيم على مسرح القلعة.