الخارجية الفلسطينية: أوهام فريق ترامب ستسقط
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها واعتداءاتها على الفلسطينيين، ولا سيما الأطفال، حيث وثّق تقرير حقوقي فلسطيني استشهاد 16 طفلاً في قطاع غزة المحاصر خلال النصف الأول من العام الجاري جراء اعتداءات تلك القوات، وأوضح التقرير، الذي أصدره مركز الميزان لحقوق الإنسان، أن 1233 طفلاً فلسطينياً أصيبوا خلال النصف الأول من العام الجاري أغلبيتهم خلال مشاركتهم في مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، إضافةً إلى اعتقال 17 آخرين خلال الفترة نفسها.
وأشار التقرير إلى أن الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات يؤثّر بشكل كبير على الأطفال، لأنهم الأكثر عرضة للاعتداءات الإسرائيلية، معتبراً أن استمرار كيان الاحتلال بانتهاك قواعد القانون الدولي والإنساني انعكاس طبيعي لعجز المجتمع الدولي عن القيام بواجباته القانونية الأخلاقية تجاه الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة.
ودعا التقرير المجتمع الدولي إلى التحرّك الفوري لوقف الانتهاكات والاعتداءات المستمرة لقوات الاحتلال، والعمل على محاسبة مسؤولي الكيان الإسرائيلي على جرائمهم بحق الفلسطينيين.
في الأثناء، أعلنت سلطات الاحتلال، أمس، عن مخطط استيطاني جديد لإقامة 216 وحدة استيطانية جنوب القدس المحتلة، ويهدف المخطط الجديد لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في المنطقة.
كما اقتحم 108 مستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، فيما اقتحمت قوات الاحتلال بعدد من الجرافات قرية عزبة سلمان جنوب قلقيلية بالضفة الغربية، وهدمت منزلاً فلسطينياً، في وقت اقتحمت بلدات وقرى في القدس المحتلة وبيت لحم وقلقيلية بالضفة الغربية، وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت ثمانية منهم.
بالتوازي، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته تكرّس خرق قرارات الأمم المتحدة وانحيازها لكيان الاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، وقالت: “إن أحلام فريق ترامب لن تمر على الشعب الفلسطيني، وستسقط كسابقاتها من المؤامرات التي حاولت تصفية القضية الفلسطينية”، مشدّدةً على أن الفلسطينيين يرفضون أي حلول سوى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
وأشارت الخارجية إلى أن سلطات الاحتلال تواصل تنفيذ مخططاتها الاستعمارية، وتوسيع نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة عبر تصعيد سرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية، وحربها المفتوحة على الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة من خلال عمليات التطهير العرقي وهدم منازل الفلسطينيين.
إلى ذلك، أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي التصعيد الاستيطاني لكيان الاحتلال في مدينة القدس المحتلة ومحيطها، مطالبةً المجتمع الدولي بالخروج عن صمته ووقف مخططات الاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وأضافت: “إن مواصلة الاحتلال سياسة التطهير العرقي الممنهج ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة وتهجيرهم ومصادرة ممتلكاتهم وهدم منازلهم تهدف إلى فرض أمر واقع على المدينة المقدسة وتهويدها”.
وأشارت عشراوي إلى أن صمت المجتمع الدولي، وعدم تحمّل مسؤولياته، والتواطؤ الأمريكي يشجّع كيان الاحتلال على تنفيذ مخططاته الاستعمارية التوسعية بما يؤدي إلى تقويض أي فرصة لنيل الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.