أخبارصحيفة البعث

تظاهرات في كراكاس رفضاً للانحياز الأممي ضد الحكومة الفنزويلية

 

 

تظاهر آلاف الفنزويليين في العاصمة كراكاس احتجاجاً على تقرير منحاز ضد الحكومة الفنزويلية، أصدرته مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليه. وندّد المشاركون في المظاهرة بالتقرير، ووصفته إحدى المتظاهرات بأنه “خيانة للفنزويليين”.
وسار موظفون وناشطون وأعضاء بمجموعات في شوارع كراكاس، مرتدين ملابس باللون الأحمر، الذي يرمز إلى التيار التشافيزي (الرئيس الراحل هوغو تشافيز)، بينما كانت السماء تمطر، قبل أن تتفرّق التظاهرات.
وفي هذا السياق قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في تغريدة نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: إن “الشعب الفنزويلي يحشد جهوده لإظهار رفضه القوي للأكاذيب والتلاعب”، فيما قال نائب رئيس الحزب الاشتراكي الموحّد الحاكم في فنزويلا ديوسدادو كابيلو: إن “باشيليه قدّمت تقريراً منحازاً تماماً بضغط من الولايات المتحدة”.
وكانت باشيليه نشرت تقريراً أكدت الحكومة الفنزويلية أنه يضم أخطاء ومغالطات لا تحصى حول اتهامات بقمعها المعارضة.
وردّ مادورو يوم الجمعة برسالة إلى المفوضة السامية لحقوق الإنسان رفض فيها التقرير الذي قدّمته أمام المجلس وطالبها بتصحيحه، وقال فيها: إن “الاتهامات الكاذبة والإغفالات في التقرير تحوّله إلى خطوة خطيرة نحو التدخل في فنزويلا، وهو يشجّع على إفلات المعارضة من العقاب”، وأضاف: إن “تقريرك يضرّ بشدة بكرامة الشعب الفنزويلي، وواضح أنك لم تستمعي إلى فنزويلا”.
مادورو تابع: “تقريرك محفوف بالبيانات الكاذبة والتشوّهات والتلاعب بالبيانات والمصادر، وهو منحاز، ويفتقر إلى التوازن والدقة”، مضيفاً: “تقريرك يتوافق مع وسائل الإعلام والسرد السياسي الذي فرضته واشنطن ومحاولاتها تبرير التدخل لمصلحة أولئك المنشقين”، متسائلاً: “هل حرمان الولايات المتحدة لفنزويلا من أكثر من 37 مليار دولار يعتبر أزمة إنسانية أم تطبيقاً غير شرعي وإجرامي للإجراءات الأميركية؟”.
وتتعرّض فنزويلا منذ أشهر لتدخلات سافرة من الولايات المتحدة في محاولة لزعزعة استقرارها والتأثير والهيمنة على قرارها المستقل، عبر دعم جهات معارضة يمينية مرتبطة بواشنطن.
وفي البلدان المجاورة، أكد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أن العقوبات الجديدة التي تبنتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على بلاده لن توقف تطورها، وقال، عقب الجلسة السنوية الأولى للبرلمان الكوبي: “إن أي سياسة امبريالية لن تتمكّن من التغلب على إرادة كوبا في التطوّر والذهاب أبعد من ذلك”، لافتاً إلى أنه رغم كل ما أعده العدو لخنق الاقتصاد الكوبي، فإن بإمكان هذا الاقتصاد أن ينمو قليلاً لأن لدى الكوبيين في الواقع القدرة على المقاومة ومواصلة التقدم في التطور، وأضاف: “إن الاضطهاد المالي والسياسة الإجرامية التي تنتهجها الإدارة الأميركية الحالية يهدفان إلى التأثير على السياحة والاستثمار الأجنبي، ويخلقان وضعاً اقتصادياً معقداً على الجزيرة”.
وتتعرّض كوبا، التي وقفت في وجه السياسات الأميركية الاستعمارية في أميركا اللاتينية، لحصار اقتصادي جائر من قبل الولايات المتحدة منذ نحو 60 عاماً بسبب سياساتها الرافضة لمحاولات التفرد والهيمنة الأميركية.
وجدد الرئيس الكوبي قبل أيام إدانته للتدابير القسرية التي تفرضها الولايات المتحدة ضد بلاده، مشدداً على أن الثورة الكوبية ستواصل مسيرتها وانتصاراتها رغم هذه التدابير القاسية.