هل يصلح العطار؟
أسابيع قليلة وتبدأ المؤتمرات الانتخابية للدورة الجديدة للاتحاد الرياضي، حيث ستبدأ الانتخابات عبر مجالس الأندية، تليها انتخابات اللجان الفنية للألعاب واللجان التنفيذية، على أن ينعقد بعدها المؤتمر العام للاتحاد الرياضي، ثم سيتم انتخاب قيادة رياضية جديدة للمرحلة المقبلة.
في المؤتمرات السنوية السابقة كانت هناك أفكار عديدة تم طرحها، لكن بعضها لم ير النور، وإن تم تطبيقها فلم يكن بالمستوى المطلوب، أبرزها مشروع البطل الأولمبي الذي يعد من الأولويات، فالعديد من المنتخبات في معظم الدول تعتمد اعتماداً رئيسياً على هكذا مشروع كونه الرافد الأساسي لها، وتحديداً في الألعاب الفردية.
وفي ضوء حالة عدم الاستقرار وتحقيق النتائج المرجوة التي مرت بها الرياضة، يصبح من الطبيعي أن يترقب أصحاب الشأن الرياضي أية بارقة أمل يمكن أن تساعد في عودة الرياضة السورية إلى سابق عهدها وأمجادها، وهنا لابد من طرح عدد من التساؤلات حول تطوير الواقع الرياضي، وما إذا كانت القيادة الرياضية الجديدة القادمة “بكافة مفاصلها” تستطيع أن تنهض بها، أم أن المهمة مستحيلة، ما يدعونا للقول: هل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟!.
وبعيداً عن الأسماء على المسؤولين القادمين أن يعرفوا أن هناك جملة من التغييرات قد حدثت، ولابد من القبول بالأمر الواقع، فالمسؤوليات عديدة، وتحتّم توافر مواصفات خاصة لمن يرغب بالعمل الرياضي، فأقل ما يجب أن يكون عليه القادم هو الإلمام بأعماق الواقع الرياضي، ولا يهدف إلى المنصب، وإنما إلى خدمة الرياضيين، وتحقيق مصالح رياضة الوطن، وأن يتوفر في تاريخه ما يؤكد ذلك، بحيث يكون شخصية امتهنت مهمة رياضية، وتدرجت فيها إلى أن وصل صاحبها إلى أقصاها.
عماد درويش