رياضةصحيفة البعث

عقدة الأرجنتين مع الألقاب تتواصل بحضور الأسطورة ميسي!!

أقصي المنتخب الأرجنتيني من مسابقة كوبا أمريكا، ليتبدد بذلك حلم التتويج باللقب القاري الأعرق للمرة الخامسة على التوالي بوجود نجمه الأول ليونيل ميسي، وبذلك يكون مجموع الألقاب التي خسر منتخب التانغو المنافسة فيها منذ انضمام ميسي إليه تسعة ألقاب إذا ما أضفنا ألقاب كأس العالم منذ عام 2006، ومع هذه الإحصائية المخيفة لم تستطع الصحافة العالمية أن ترحم البرغوث من حملة انتقادات شرسة، وخاصة بعد تكرار حججه وأعذاره التي يخرج بها بعد كل إقصاء من بطولة يشارك فيها مع منتخب بلاده، فتارة أرضية الملعب، وتارة بعض زملائه، وفي أكثر الأحيان التحكيم.

حقيقة لا يسعنا القول إلا أن التاريخ لن ينصف بالتأكيد لاعباً تأهل إلى ثلاثة نهائيات متتالية، بدأها مع مونديال البرازيل 2014، ثم كوبا أمريكا 2015، وأخيراً النسخة المئوية من كوبا أمريكا، فصاحب الخمس كرات ذهبية، و28 لقباً مع برشلونة، ولقبين مع منتخب الشباب بالأرجنتين، مع عدد لا يحصى من الألقاب الفردية، أصبحت تحوم حول أهمية وجوده مع منتخب التانغو الكثير من الشكوك، خاصة أن استدعاءه دائماً يأتي على حساب مشاركة لاعبين يسطع نجمهم ويخبو وهم على دكة البدلاء، وليس آخرهم لاعبو اليوفي ديبالا، ويتوقع الكثيرون اعتزال ميسي ولو مؤقتاً، كما حصل بعد النسخة الاستثنائية من البطولة عام 2016، إذ أعلن آنذاك عن اعتزاله اللعب دولياً مباشرة عقب خسارة الأرجنتين نهائي البطولة القارية بركلات الترجيح أمام تشيلي قبل أن يعدل عن قراره ويشارك في مونديال روسيا 2018، لكن الأمر مستبعد هذه المرة، فهو يعلم أن البطولة المقبلة ستقام بعد عام واحد فقط في بلده مناصفة مع كولومبيا، وهو ما يرفع من حظوظه للفوز بها، ويؤكد هذه النظرية إصراره في تصريحاته أنه يريد تحقيق لقب كبير مع الأرجنتين قبل الاعتزال.

حاول البعض التخفيف من وطأة الانتقادات، فقدموا بعض الإحصائيات التي حققها ميسي في هذه النسخة، وحقيقة هي غير مقنعة لسببين: أولاً لعدم جدواها، وثانياً إذا قورنت بالنسختين السابقتين لوجدنا تراجعاً كبيراً في الأرقام نفسها، ومن هذه الأرقام أنه أكثر لاعب سدد كرات على المرمى بواقع 16 تسديدة، كما تربع على عرش المراوغين في كوبا أمريكا حتى الآن بقيامه بـ 20 مراوغة ناجحة، وهو أكثر لاعب خلق فرصاً لزملائه في المباريات بواقع 9 فرص.

وعلى سبيل الطرفة، لامت جماهير برشلونة اللاعب البرازيلي كوتينيو، واعتبرت مردوده القوي الذي قدمه مع منتخب بلاده أحد أسباب خسارة نجمهم ميسي، حتى وصل بهم الأمر أن قالوا: “كوتينيو لا يمكن أن يستمر مع برشلونة، أثبت الآن أن المشكلة هي شخصيته، يلعب بدم بارد مع برشلونة، ويقدم كل شيء مع البرازيل”، وكانوا يتمنون أن يتوّج ميسي بلقب قاري مع منتخب الأرجنتين حتى يكون سعيداً بحصده للقب قبل اعتزاله.

سامر الخيّر