انطلاق فعاليات مؤتمر إدارة جودة وتنظيم الأرشيف والدواوين والمكتبات
تقيم وزارة الثقافة بالتعاون مع صنّاع الجودة العرب وبمشاركة علمية من جمعية المكتبات والوثائق، مؤتمر “إدارة جودة وتقييم كفاءة، وتنظيم الأرشيف والدواوين الحكومية والمكتبات الوطنية وفق المعايير الدولية” الذي يمثل فرصة هامة للتعرف على المعايير الدولية في إدارة الجودة وتنظيم الأرشيف والدواوين الحكومية والمكتبات الوطنية وإدخال مفاهيم الجودة ومعاييرها الدولية “iso” في نظم الإدارة لدينا.
بداية المؤتمر كانت مع كلمة السيد وزير الثقافة التي ألقاها نيابة عنه مدير مكتبة الأسد الأستاذ إياد مرشد، أكد فيها على أن “التطوير سمة أساسية للمؤسسات الرائدة والباحثة عن التميز، ولا يمكن الانطلاق نحو تطوير الأداء وتقييم الإمكانيات ولا البحث عن الفرص التي تمكننا من الارتقاء بمؤسساتنا ومكتباتنا على اختلافها إلا بترسيخ مفاهيم الجودة وتعميق ممارساتها في حياتنا اليومية لنواكب العصر ولتكون أولاً وأخيراً قادرة على تلبية احتياجات المواطن والباحث والقارئ السوري، ولفت إلى أن المؤتمر يشكل فرصة لتطوير الواقع الإداري في الأجهزة الحكومية والارتقاء بالإدارة في مستوياتها كافة تدريباً وتأهيلاً وأنظمة”.
وتحدث رئيس مجلس الأمناء لصناع الجودة العرب د. محمد الجلالي كلمة صناع الجودة أكد فيها: على أن موضوع المؤتمر مهم جداً فلا يمكن اليوم للإدارة أن تنجح دون أن تمتلك الوسائل والأدوات لاسترجاع المعلومات بشكل سريع وكفوء ومنظم، عندما يكون حجم الأرشيف الحكومي والمؤسساتي كبير جداً فلا بد من اللجوء إلى معايير عالمية، وأن المؤتمر يأتي ضمن مسؤوليتها الاجتماعية في نشر مفاهيم الجودة وفق ما تم تطويره في منظمة المعايير الدولية.
المستشار الإعلامي لصناع الجودة العرب د.شفيعة سلمان قالت: إن الهدف المرجو من هذا المؤتمر هو تخفيض الأخطاء التي تتم في أرشفة الدواوين وفي جميع محتويات المكتبات وتوفير الوقت والجهد على الموظفين فضلاً عن إضافة قيمة جيدة لهذه المكتبات وهي الجودة الدولية وفق معايير عالمية متفق عليها.
وقال مدير عام المركز نبال بكفلوني: إن اهتمامنا بهذا المؤتمر نابع من شراكتنا المعرفية من صناع الجودة العرب ولأننا معنيون بتطوير الأداء والإدارة والإنتاجية في جميع مؤسسات القطاع العام في سورية، كاشفاً أن مركز تطوير الإدارة والإنتاجية بالتعاون مع صناع الجودة العرب سيطلق دورات تدريبية في مجال تطبيق هذه المعايير والمواصفات والتي من أهم مكوناتها الحفاظ على الوثائق والمعلومات ليتم تداولها بالشكل الصحيح ولبيان أثرها الاجتماعي والوطني باعتبارها كنزاً من المعلومات والعارف والعلوم.
وفي المحاضرات، قدم الدكتور عيسى عسافين أستاذ علم المعلومات بجامعة دمشق ورئيس جمعية المكتبات والوثائق السورية بحثاً بعنوان “خريطة المكتبات ومراكز المعلومات السورية: دراسة في الإدارة وتحدياتها” حيث قام باستعراض مسحي للمكتبات ومراكز المعلومات في سورية والتي عادة ما تدور حول ثلاثة محاور أساسية وهي: المؤسسات الميدانية التي تمثل النشاط الفعلي لتخصص المعلومات والمكتبات، المؤسسات الأكاديمية التي تتخصص في فلسفة وصياغة التخصص على شكل مناهج تعليمية، المؤسسات المهنية التي تمثلها الجمعيات والاتحادات العلمية التي وظيفتها إضافة إلى رعاية أهل العلم والتخصص وضع المعايير التي تحكم عمل المؤسسات الميدانية.
وفي ختام المحاضرة استعرض الدكتور العسافين الصعوبات والمشاكل التي تواجه المكتبات بشكل عام وهي ضعف التشريعات المكتبية والقوانين، مشيراً إلى أن جميع المكتبات باستثناء مكتبة الأسد تعاني من ضيق في المكان والافتقار إلى الأثاث والتجهيزات، وضآلة الاعتمادات المالية، وعدم توافر الكادر من ذوي الخبرة أو التخصص.
كما قدّم نبراس شاليش مستشار صناع الجودة العرب بحثاً بعنوان “منظمة ISO الدولية ودورها في تجويد الإدارة الوثائقية” وقال: إن التوثيق هو إثبات ما يقال على الورق، وعملية التوثيق مهمة في نظام إدارة الجودة وهو مهم لكل الأشخاص الذين يؤثر عملهم على الجودة الذين يجب أن يعلموا كيف يؤدون عملهم بما يكفل أعلى مستوى من الجودة ، لافتاً إلى أن التوثيق يساهم في تحقيق المطابقة لمتطلبات الزبون وتحسين الجودة، والتدريب المناسب، وتوفير الدليل الموضوعي، وتقييم الفاعلية الملائمة، مستعرضاً أهم العوامل التي تقف في وجه إدارة الوثائق.
علا أحمد