نيقوسيا: لن نستسلم لابتزاز أنقرة
انتقد رئيس مجلس النواب القبرصي ديمتريس سيلوريس ممارسات النظام التركي شرق البحر الأبيض المتوسط وإثارة التوتر في تلك المنطقة، مشيراً إلى أن قبرص لن تستسلم لابتزاز أنقرة غير المقبول.
وكان نظام أردوغان أعلن خلال الأسابيع الماضية أنه سيواصل أعمال التنقيب عن الغاز قبالة السواحل القبرصية، رغم التحذيرات والمواقف الدولية المنددة بذلك، فيما اعتبرت العديد من الأطراف الدولية ذلك الإجراء اعتداء على سيادة قبرص.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي أكد الأسبوع الماضي أن إرسال النظام التركي سفينة تنقيب أخرى عن النفط والغاز إلى قبالة سواحل قبرص يمثّل “انتهاكاً لسيادة هذا البلد وتصعيداً خطيراً، وأحد أخطر الاعتداءات على سيادة جمهورية قبرص”، بينما أصدرت الرئاسة القبرصية في وقت سابق بياناً شديد اللهجة يستنكر اعتداء النظام التركي السافر على سيادة الجزيرة.
وتعد السفينة ياووز ثاني سفينة حفر تركية ترسو قرب سواحل قبرص خلال هرين، إذ ترسو سفينة أخرى قبالة الساحل الغربي لقبرص منذ أوائل أيار الماضي في منطقة تعد جزءاً من المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة للجزيرة.
من جهة ثانية قال سيلوريس، في كلمة في ذكرى وفاة الكثير من المواطنين القبارصة خلال الغزو التركي لبلادهم عام 1974: “إننا مدينون لجميع ضحايا المأساة القبرصية وخاصة المفقودين، وأنه لدينا واجب تجاههم بمواصلة جهود التوصل إلى حل لهذه القضية”، وأوضح أن الحل يجب أن يستند إلى المبادئ الأوروبية ومكتسبات الاتحاد الأوروبي والقيم الديمقراطية، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يشتمل الحل على وجود قوى ضامنة أو حقوق تدخل أحادية، وأن التسوية يجب أن تحمي وحدة قبرص، متعهداً في الوقت ذاته بمواصلة الجهود لتحديد مصير جميع المفقودين خلال الغزو التركي.
وكانت القوات التركية غزت جزيرة قبرص عام 1974 واحتلت الجزء الشمالي منها، وعمدت إلى تقسيمها وإقامة ما يسمى “جمهورية شمال قبرص”، في مخالفة للقوانين الدولية، فيما فشلت حتى الآن جميع الجولات المتكررة للمحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل يعيد توحيد الجزيرة، وذلك جراء مواقف النظام التركي وحكوماته المتعاقبة.