تأخير في الفئات العمرية
بشكل مفاجىء باغت اتحاد كرة القدم الأندية حين قرر إقامة المرحلة النهائية لدوري الأشبال ابتداء من يوم غد الجمعة بعد فترة سبات طويلة لم تعرف أسبابها، حيث كان من المفترض أن يتم تحديد موعد المسابقة في وقت سابق لتتحضّر هذه الأندية بالشكل اللازم، خاصة أن بعضها لم يدخل التدريبات الجدية منذ انتهاء دوري المحافظات قبل أشهر.
وإذا كانت بعض الأندية تلام على تقصيرها في جعل فريق أشبالها في حالة استعداد دائم دون النظر إلى تاريخ الدور النهائي، فإن الملام الأكبر هو اتحاد اللعبة الذي لم يبلغ هذه الأندية حتى عن موعد القرعة، وترك مهمة إيصال التفاصيل للمراسلات والبلاغات الرسمية!.
وبالحديث عن الفئات العمرية التي نتغنى بها صباح مساء بكونها مستقبل كرتنا، والأمل المقبل لها، فإن دوري الناشئين لهذا الموسم لم يقم حتى اللحظة، وبات موضوع إقامته غير مطروح بعد بلاغ الاتحاد الأخير الذي حدد شكل المسابقة في الموسم المقبل، وبالتالي تم نسيان الفكرة لهذا الموسم.
وللتذكير فقط فإن الاتحاد حدد في أربع مرات سابقة مواعيد لإقامة مسابقة الناشئين، كان آخرها في بداية الشهر الجاري، لكنه دائماً كان يغير رأيه ويؤجلها حتى إشعار آخر، ما سبب حالة ملل للاعبين، وخاصة في الأندية البعيدة التي كان لاعبوها يحلمون بفرصة اللعب في مسابقة رسمية حقيقية بعيداً عن بطولات المحافظات التي غالباً ما تكون ضعيفة للغاية.
على العموم كل الظروف باتت مواتية لعودة مسابقات الفئات العمرية لسابق حالها بعيداً عن التجمعات المضغوطة التي لا تقدم الفائدة الفنية المطلوبة، فالاحتكاك المتواصل واللعب باستمرار يطور مستوى لاعبي هذه الفئات، ويبرزها لتكون نواة منتخباتنا الوطنية.
مؤيد البش