“سمات العلمانية في سورية وأهدافها”
في دير الزور
دير الزور- مساعد العلي:
أقامت قيادة فرع ديرالزور للحزب، أمس، ندوة حوارية تحت عنوان: “سمات العلمانية في سورية وأهدافها”، حيث تحدّث فيها الرفيق ساهر الحاج صكر، أمين فرع الحزب، مشيراً إلى أن العلمانية ليست أيديولوجيا أو عقيدة بقدر ما هي مسألة سياسية تتجه إلى الاهتمام بالأمور الحياتية المادية الملموسة، منوّهاً بأنها تكوّنت نتيجة جملة من التحوّلات التاريخية الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومتأثرة بظروف التطوّر والشروط الموضوعية له، مؤكداً أن الدستور السوري ضمن حرية ممارسة الشعائر الدينية لكل المكوّنات المجتمعية.
وأشار الرفيق صكر إلى أن حزب البعث العربي الاشتراكي، ومنذ نشوئه، تميّز بفهمه للواقع العربي، واستند إلى الواقعية العلمية، التي راعى فيها خصوصية الأمة العربية والتباين القائم في طبيعة المجتمع العربي، منطلقاً من إيمانه بالقومية العربية، منوّهاً بأن “البعث” رفض في مبادئه كل أشكال الطائفية والمذهبية والقبلية والعشائرية، وتبنّى شعار “الدين لله والوطن للجميع”، وهو ما تضمنه دستوره، وهذا يعني أن حزب البعث علماني بامتياز.
وشارك في الندوة فعاليات اجتماعية وثقافية، دعت إلى ضرورة كشف وشرح المفاهيم الخاطئة عن العلمانية، لافتة إلى أهمية التعرّف على هذه المفاهيم وانعكاسات تطبيقها في تقدم المجتمعات.