الجليد الصناعي لإنقاذ الغطاء الجليدي
كشفت دراسة علمية أنه بإمكان الحكومات وقف الانزلاق المستمر للغطاء الجليدي لغرب القارة القطبية الجنوبية في المحيط وما قد يتبعه من غمر لمدن ساحلية عن طريق تدشين مشروع هندسي يهدف لكسو سطحه بالجليد الصناعي.
وقال المشاركون في الدراسة الجديدة أنه سيتم استخدام 12 ألفا من توربينات الرياح لرفع مياه البحر بنحو 1500 متر إلى السطح حيث ستتجمد متحولة إلى جليد في محاولة للضغط على المنطقة تحته ومنع استمرار انهيارها.
من جهته قال أندرس ليفرمان الأستاذ في معهد بوتسدام الألماني لأبحاث تأثير المناخ الذي شارك في الدراسة: لقد أيقظنا بالفعل المارد عند القطب الجنوبي.. ونحن بالفعل عند نقطة اللاعودة إذا لم نفعل شيئا يمكننا إعادته إلى نقطة الاستقرار بتدخل بسيط الآن أو بتدخل أكبر وأكبر لاحقا، والأولوية العاجلة حاليا هي لتنفيذ التخفيضات السريعة في انبعاثات الكربون اللازمة للوصول إلى درجات الحرارة المستهدفة بموجب اتفاق باريس للمناخ المبرم عام 2015.
ورغم أن ليفرمان قال إن الارتفاع الكامل المتوقع في مستوى البحر بسبب انهيار الغطاء الجليدي لغرب القارة القطبية الجنوبية قد لا يظهر قبل مئات السنين فقد ذكر أنه ينشر ورقته البحثية بدافع القلق على مصير السكان الذين يقيمون على أراض على مستوى منخفض، وأن ارتفاع مستوى البحر بسبب ذوبان غرب القارة القطبية الجنوبية سيؤدي في نهاية المطاف إلى غمر هامبورغ وشنغهاي ونيويورك وهونغ كونغ. ويعتقد علماء بأن ظاهرة الاحتباس الحراري سببت بالفعل قدرا كبيرا من ذوبان الجليد عند القطب الجنوبي لدرجة أن الغطاء الجليدي العملاق في طريقه للتفكك وهو ما سيسفر في نهاية المطاف عن ارتفاع مستوى سطح البحر عالميا بنحو ثلاثة أمتار على الأقل على مدى قرون.