الصفحة الاولىصحيفة البعث

الجيش اليمني يحبط هجوماً لمرتزقة العدوان قبالة عسير

 

أحبط الجيش اليمني واللجان الشعبية هجوماً شنه مرتزقة تحالف العدوان السعودي على محورين قبالة عسير على الحدود السعودية اليمنية، وأوضح مصدر عسكري أن الهجوم تمّ على جبهة الربوعة، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من المرتزقة واغتنام أسلحة وذخائر، مشيراً إلى أن الاشتباكات العنيفة امتدت لساعات طوال، وأجبرت من تبقى من الجنود السعوديين على الفرار تاركين جثث قتلاهم وجراحهم منتشرة في ميدان القتال، كما نفذت وحدات من الجيش واللجان الشعبية عملية إغارة على مواقع للمرتزقة في مجازة الغربية بمحور عسير، ما أدى إلى خسائر في صفوفهم.
وفي وقت سابق، نفذت وحدات من الجيش اليمني واللجان الشعبية عملية إغارة على مواقع لمرتزقة العدوان قبالة منفذ السديس في نجران، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.
واستهدفت القوة الصاروخية اليمنية بثلاثة صواريخ من نوع زلزال اثنين تجمعات مرتزقة التحالف السعودي غرب مثلث عاهم في حجة، ما أدى إلى تدمير بعضها بشكل كامل وسقوط قتلى وجرحى، فيما دارت معارك ضارية غرب حيران جراء الهجوم اليمني الواسع على مواقع المرتزقة، والتي استخدمت خلالها أسلحة متوسطة وثقيلة أجبرت المرتزقة على الفرار، وهذا ما أتاح للقوات اليمنية التقدّم باتجاه المواقع والسيطرة عليها بعدما كبّدتهم خسائر بشرية ومادية كبيرة.
في الأثناء، استهدف طيران العدوان السعودي منزلاً بمنطقة غمار في مديرية رازح الحدودية بمحافظة صعدة، ما أسفر عن تدميره بالكامل.
هذا وتتعرّض المديريات الحدودية بصعدة لغارات وقصف صاروخي ومدفعي متواصل بشكل يومي، الأمر الذي يتسبب بسقوط ضحايا، ويخلف خسائر فادحة في ممتلكات المواطنين.
أما على الصعيد السياسي، فقد حمّل زعيم حركة “أنصار الله” عبد الملك بدر الدين الحوثي خلال لقائه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث العدوان السعودي مسؤولية الآثار الكارثية التي ستنجم عن استمرار الحصار الجائر وإغلاق مطار صنعاء على المستوى الإنساني والاقتصادي والصحي، مؤكداً جاهزية الوفد الوطني للسلام العادل، مطالباً بوقف العدوان الغاشم وفك الحصار الظالم عن الشعب اليمني وفتح المطار، كما استنكر تلكؤ العدوان في التقدم باتفاق الحديدة رغم تقديم الوفد الوطني خطوة أحادية الجانب ضمن إعادة الانتشار في الموانئ.
من جهة ثانية، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف توزيع مياه طارئة ومساعدات إنسانية استهدفت 350 ألف نازح في اليمن منذ مطلع العام 2019، وقالت في تغريدة نشرتها عبر حساب مكتبها باليمن على تويتر: إنها قامت بتركيب دورات مياه طارئة لهؤلاء النازحين خلال الفترة ذاتها، كما قامت بتوزيع حقائب النظافة والترويج للنظافة الشخصية عليهم.
وتقدّر الأمم المتحدة عدد النازحين في اليمن، بحوالي 3.65 ملايين، فروا من منازلهم جراء العدوان السعودي منذ مطلع العام 2015، ويفتقر العديد من هؤلاء النازحين إلى الخدمات الضرورية كالمياه النقية والصرف الصحي، فضلاً عن نقص في المواد الأساسية كالغذاء.
في غضون ذلك، أكّد المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث خلال تقديمه إحاطته أمام مجلس الأمن أنه لمس رغبة في لقاءاته مع المسؤولين بالتوصل إلى حل في اليمن، والجميع شدد على ضرورة الحل السياسي وتطبيق اتفاق ستوكهولم، موضحاً أننا نواجه لحظة محورية في الأزمة اليمنية والوضع الإنساني يشكّل أولوية مهمة في البلاد، لافتاً إلى أنه يجب عودة السلام إلى اليمن وفق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والحديدة هي البوابة المحورية للسلام في البلاد، كاشفاً عن أننا حققنا اختراقاً مهماً، ويبقى عائق الاتفاق على طبيعة القوات المحلية في الحديدة، غير أن التقدّم في الحديدة سيسمح بالتركيز على العملية السياسية الأشمل، وقد شهدنا تقدماً محدوداً في تعز، ونسعى إلى فتح معبر إنساني واحد على الأقل.