“ترامب بريطانيا” الأوفر حظاً لخلافة ماي
تشير التوقّعات إلى أن وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، سيكون رئيس وزراء بريطانيا المقبل، خلفاً لتريزا ماي، فقد أفاد استطلاع للرأي نشر على مدونة “كونسورفاتيف هوم” المحافظ أنه سيحصل على 73 في المئة من الأصوات.
قربُ تبوء جونسون (55 عاماً) رئاسة الحكومة البريطانية، ألقى الضوء على تقارب مواقفه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعلى أوجه الشبه بينهما، والتي تتعدّى مسألة الشكل والمظهر، إذ يتشارك جونسون وترامب بالشخصية “المتهورة” التي تطلق مواقف وتتراجع عنها، يضاف إلى ذلك أن الرجلين يستخدمان اللغة “العنصرية” نفسها. فقد هاجم جونسون الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بسبب أصوله الإفريقية، كذلك لم يتوان ترامب عن مهاجمة برلمانيات متحدرات من أصول إثنية مختلفة، ودعاهن للعودة إلى “البلدان المفلسة التي تتفشى فيها الجريمة والتي أتين منها”.
وأما الموقف من الاتحاد الأوروبي، فيرى جونسون ضرورة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى من دون اتفاق، معتبراً أن بقاءها ضمن الاتحاد سيعود عليها بخسائر كبيرة، وهو ما يتوافق مع وجهة نظر ترامب، الذي حث بريطانيا على الخروج بلا اتفاق، ورفض دفع 39 مليار جنيه إسترليني متفق عليها كشرط للخروج.
يضاف إلى ذلك فإن جونسون شكلّ سبباً دائماً لإحراج بريطانيا، فكانت “حماقاته” تتوالى إلى الحد الذي جعل أصدقاء بريطانيا في حالة من الذهول، وآخر فصوله كان إحضار سمكة نيئة معلبة إلى مؤتمر صحافي، ما ذكّر المراقبين بترامب عندما استدعى إحدى المشاركات في حملته الانتخابية لتحسس شعره والتأكد ما إذا كان مستعاراً!.
ويشترك الرجلان في عجزهما الواضح عن السيطرة على حياتهما العاطفية الصاخبة، فقد ضجت الصحافة البريطانية منذ أشهر قليلة، بخبر مفاده أن زوجة جونسون طردته بسبب علاقة غرامية لم تكن الأولى، كما لم تكن المرة الأولى التي تطرده فيها من المنزل، أما ترامب، فإنه بالإضافة إلى “فظاظة تعليقاته” حول النساء، يُعرف عنه تعدد علاقاته خارج إطار الزواج.