رياضةصحيفة البعث

التسويق الرياضي بات حاجة ضرورية.. وأنديتنا لم تعرف طريق الاستفادة

 

وقّع فريق حطين قبل أيام عقداً مع لاعب منتخبنا الوطني السابق رأفت مهتدي معاراً من نادي الظفرة الإماراتي لمدة موسم ليشكّل اللاعب الهداف إضافة لفريق حطين الذي ضم إلى الآن نخبة من نجوم الدوري الممتاز في سعيه للفوز بلقب الدوري.
ابن نادي الاتحاد الذي بدأ منه مشواره الكروي وتألق معه دفع الظفرة للتعاقد معه لمدة خمس سنوات في صفقة ليست الأولى، فالظفرة الذي يلعب في الدوري الإماراتي الممتاز متخصص بالتعاقد مع اللاعبين وتسويقهم برؤية احترافية مدروسة، لهذا كان النجاح حليفه بمعظم الصفقات الكروية على مستوى الوطن العربي.
المهتدي تحول للاعب يدر على الظفرة موارد مادية كان الاتحاد أو أي ناد سوري أحق بها لو عرفنا كيف تدار العملية التسويقية التي للأسف تفتقدها معظم أنديتنا المحلية في ظل عدم وجود استقرار إداري ومتخصص لدينا، فغالبية الإدارات تستلم مهامها لموسم أو موسمين، وغالبيتها يكون عملها لمصالح شخصية أبعد ما يكون عن مصلحة النادي بدليل أن الكثير ممن دخل على أنديتنا ورياضتنا كان شخصية مجهولة غير معروفة، وبين ليلة وأخرى بات شخصية معروفة.
التسويق الرياضي أحد الأسس الاقتصادية الداعمة، وهو ما تنتهجه دول باتت الرياضة أحد الموارد الاقتصادية، وباتت رافداً قوياً للاقتصاد العالمي، ولننظر إلى المسابقات العالمية وما تدره على الاتحادات الدولية والدول التي تستضيف البطولات العالمية والقارية، فيما نحن ننتظر الهبات التي تقدمها الاتحادات الدولية لنا، ولأجلها تتم إقامة بطولات على عجل، وتشكيل فرق بطريقة السلق بمختلف الألعاب، بينما تغيب الدراسة والتخطيط عن أي نشاط رياضي يتم تنظيمه.
نحن ندفع ضريبة البعد عن التخطيط بمعظم الرياضات إن لم يكن غالبيتها، وقبل النظر لتألق وتوهج بطلنا العالمي مجد الدين غزال، وما يحققه من بطولات وإنجازات رياضية عالمية بمختلف الدول والبطولات، هل تم استغلالها كما يجب لتعود بالفائدة على اللاعب ورياضتنا ككل؟ وهل قمنا بأية حركة تعود بالفائدة تسويقياً من حيث الإعلانات الرياضية التي تتسابق شركات رياضية وصناعية لاستغلالها من خلال التعاقد مع نجوم الرياضة العالمية؟ بطلنا نجح وينجح بالرياضة، وغالبية وقته في التدريبات، فهل يكون لدينا شخص أو جهة مختصة بالتسويق للاستفادة من نجومية غزال وبطولاته، وتحويلها إلى مورد اقتصادي؟.. إشارات استفهام كثيرة تشوب رياضتنا التي لاتزال تدور في فلك المشاركات، وإثبات وجودها فقط، بينما التخطيط للمشاركة والمنافسة قضية نتداولها فقط دون أن ترى النور، ومن المفترض أن يكونوا عرابين لها.
خالد جطل