صحيفة البعثمحليات

التوزيع غير العادل للمياه يضع السلمية في تقنين جديد

 

 

السلمية- نزار جمول
وضعت مشكلة مياه السلمية أهاليها في عطش مزمن خلال سنوات الحرب، حيث عاني السكان ليس من النقص الكبير في مياه الشرب، بل انعدامها لأيام طوال وصلت إلى أكثر من ستين يوماً، وبعد أن تمّ وضع الحلول لمعالجة هذا الوضع بأن تصل المياه إلى كل بيت خلال خمسة أيام مرة واحدة، وبدا هذا الحلّ منذ سنتين مناسباً بعد أن عانت المدينة وسكانها ما عانوه من العطش، ولكن الواقع الحالي بات غير مبشّر وخاصة أن الدور الخماسي الذي يصل لكل بيت في حي يأتي دوره يعاني سكانه من ضعف المياه، ولن تصل إلى وضعها الطبيعي إلا في ساعات متأخرة من الليل، وهذا يعني أن الحي الذي يأتي دوره لا يستفيد من هذا الدور كل خمسة أيام إلا عدة ساعات قليلة وفي ساعات الليل المتأخرة، لتبقى المعاناة مستمرة، وخاصة عندما نعلم أن حصة مدينة السلمية الكبيرة بمساحتها وعدد سكانها الكبير الذي يصل إلى مليون نسمة لا تتعدى 12 ألف متر مكعب، بينما تصل حصة مدينة حماة إلى 100 ألف متر مكعب. فأين التوزيع العادل في المياه بمحافظة حماة؟!..
قد تبدو الإجابة عن هذا السؤال عصيّة، لكنها أسهل من القرارات التي تصدرها مديرية مياه حماة، وخاصة عندما نعلم أن المحسوبيات في دائرة المياه بمدينة السلمية تعمل انطلاقاً من المصالح مع حي على حساب حي آخر، بعد أن يتمّ فتح سكر بشكل جزئي لحي يأخذ من حصة حي آخر يكون دوره في مياه الشرب، وهذا الأمر يسبّب ضعفاً في وصول المياه إلى الحي الذي ينتظر دوره في الحصول على المياه كل خمسة أيام مرة واحدة.