أخبارصحيفة البعث

“المسلّمات الوطنية” في ندوة لفرع ريف دمشق للحزب

دمشق- محمد عرفات:

أقام مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي في فرع ريف دمشق للحزب، أمس، ندوة حوارية بعنوان “المسلّمات الوطنية كما طرحها السيد الرئيس بشار الأسد”، تحدث خلالها الرفيق د. خالد الحلبوني أمين فرع جامعة دمشق للحزب، عن الثوابت والمسلّمات الوطنية التي تميّزت بها سورية طوال تاريخها المديد، الأمر الذي دفع الدول المعادية لشن حرب على الوطن لم يعرف التاريخ مثيلاً لها في وحشيتها، موضحاً أن من أبرز هذه الثوابت الموقف المبدئي والراسخ من القضية الفلسطينية القائم على أن فلسطين هي جوهر الصراع في المنطقة وأن حق العودة حق مشروع كفلته القوانين والشرائع، ولا يمكن التنازل عنه، فضلاً عن الدور المحوري لسورية في محور المقاومة كونها تشكل عموده الفقري.

كما أشار الرفيق الحلبوني إلى أن أي دولة تتخلى عن مسلّماتها وثوابتها الوطنية، ستفتقر حتماً لمفاهيم السيادة والكرامة واستقلالية القرار، وسيصبح بالنسبة لها العدو صديقاً والصديق عدواً، وستهتز عقيدة مواطنيها، وسيصبح من السهل عليهم المتاجرة بوطنهم وقضاياه، مؤكداً أن المسلّمات الوطنية لعبت دوراً مركزياً في خطابات السيد الرئيس، وأنها جاءت ضمن مستويات ثلاثة، هي النهج السياسي الفكري، والعلاقة التي تربط سورية مع الخارج، وخصوصاً مع الدول المعادية، وأخيراً المسلّمات الداخلية، مذكّراً بتأكيدات الرئيس الأسد بأن سورية كانت على مدار تاريخها هدفاً للدول الأخرى، لما لوطننا من أهمية كبيرة في القدرة على التحكم بمنطقتنا وفي لعب دور مهم في ميزان القوى العالمي.

وفي حديثه عن المبادىء التي تحكم مواقف سورية في علاقاتها الدولية، أشار إلى وحدة أراضي الوطن، والتصدي لمحاولات التقسيم التي دأبت الدول المعادية على التفكير بها مراراً وتكراراً من خلال ما تسميه بالمناطق الآمنة والتي يخطط أن يحكمها عملاء هذه الدول في حال تحققها، وأن تتحوّل رويداً رويداً إلى دويلات مزروعة في الجسد السوري، كما أشار إلى المسلّمات المتعلقة بالوضع الداخلي، ومن أبرزها الوحدة الوطنية التي تلعب دوراً محورياً في مواجهة العدوان ودحره، وتطرّق أيضاً إلى أهمية ما تمثّله المصالحات الوطنية والحوار الداخلي من دور هام في حقن دماء السوريين، وإفشال مخطط الدول المعادية في إحداث شرخ كبير بين الدولة والمواطنين.

وأشار الرفيق عمار عرابي، رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي، الذي أدار الندوة إلى أن الوطنية هي أسمى حالات الحب والانتماء والقيم، ومن أبرز الدوافع الإنسانية التي تجعل المرء يضحي بنفسه وبأغلى ما يملك، عامل مهم في اكتشاف معدن القادة ومدى صدق انتمائهم لأوطانهم، وقال: إن هناك قادة فرّطوا ببلدانهم، وباعوا سيادتها واستقلالية قرارها، بينما هناك في الجانب الآخر قادة بذلوا كل ما لديهم في سبيل عزة أوطانهم ورفعتها، كما استماتوا في الدفاع عنها غير عابئين بالتحديات والمصاعب.

وأشارت المداخلات إلى الدور الهام للمسلّمات الوطنية في الحفاظ على سيادة الدولة وحمايتها من أن تصبح ألعوبة بيد الدول الكبرى، مشيرة في هذا الجانب إلى تفريط مشيخات الخليج بهذه المسلّمات لتصبح دمية بيد ترامب يتلاعب بها كيفما ووقتما يشاء.

حضر أعمال الندوة محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم وفعاليات حزبية ورسمية وشعبية.