اجتماع موسّع لفرع الجبهة الوطنية في دمشق
دمشق- محمد عرفات:
عقدت قيادة فرع الجبهة الوطنية التقدمية في دمشق لقاء موسّعاً مع الكوادر القيادية لأحزاب الجبهة، برئاسة نائب رئيس الجبهة محمد إبراهيم الشعار، وحضور الرفاق والسادة: صفوان قدسي الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي، وحنين نمر الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد، وأحمد صالح إبراهيم رئيس الاتحاد العام للفلاحين، وحسام السمان رئيس فرع دمشق للجبهة، وعادل العلبي محافظ دمشق.
وتحدّث الرفيق الشعار عن أهمية الجبهة ودورها في الحياة السياسية في سورية منذ تأسيسها عام 1972 حتى اليوم، مشيراً إلى أنها كانت نتاج عمل رائع ومبدع من القائد المؤسس حافظ الأسد، وتعد تجسيداً للتعددية السياسية في سورية، ويتعزّز دورها اليوم بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، مضيفاً: إن الجبهة أدّت دوراً فعّالاً في مواجهة العدوان، وكان لها دور في محاربة الفكر التكفيري، الذي عملت الدول المعادية على أن يحل مكان الفكر الوطني كي يتمزّق النسيج المجتمعي لسورية.
وفي حديثه عن خطة الجبهة لهذا العام، تحدّث عن مجموعة من المفاهيم تمثّل عناوين أساسية لعملها، فأشار إلى ضرورة مكافحة الإرهاب، وتجفيف منابعه، وتعزيز مفهوم الوحدة الوطنية، وتطرّق إلى أهمية العمل على إعادة كل ذرة تراب من أراضي الوطن إلى سيادة الدولة السورية، موضحاً أن الدول المعادية شنت عدواناً اقتصادياً، بموازاة العدوانين السياسي والعسكري، الأمر الذي خلّف آثاراً ونتائج على الوضع المعيشي، مما يحتم العمل على بذل الجهود للتخفيف منها، والحد من تأثيرها على الناس، والوقوف في وجه من يحاول استغلالها من أجل إحداث شرخ بين الدولة والمواطنين.
وأكد الرفيق الشعار ضرورة تعميق ثقافة العمل الجبهوي الجماعي، مشيراً إلى أن الجبهة تسعى لتعزيز علاقاتها مع الأحزاب القومية العربية ومع الأحزاب العالمية التي تناصر قضايا سورية، ووقفت معها في وجه العدوان.
وأكد قدسي أن الجبهة الوطنية التقدمية هي الإنجاز الأكثر أهمية من بين إنجازات الحركة التصحيحية، فيما أشار نمر إلى أن المفهوم الحزبي الجبهوي متجذّر في المجتمع، لكن من المهم بمكان أن يتمّ تطويره وتعزيزه ليكون بحجم التحديات التي تعصف بالوطن.
وطالب المداخلات بعقد اجتماع دوري لقيادات أفرع أحزاب الجبهة، والعمل على انضمام عدد من الأحزاب المرخصة حديثاً إلى الجبهة، وأن تجرى مراجعة شاملة لعمل الجبهة حتى تتسم بالتجدد والاستجابة لمتطلبات العصر وتحدياته، وتكون قادرة على تلبية طموحات المواطنين وتطلعاتهم.