حوار مفتوح يحدد أولويات عمل “الاتصالات والتقانة”
حلب- معن الغادري
ناقش وزير الاتصالات والتقانة إياد الخطيب خلال اجتماع موسّع مع مديري المراكز الهاتفية في المحافظة الخطط والبرامج للنهوض بواقع عمل الاتصالات وما يعترض العمل من صعوبات ومعوقات.
وتمحورت النقاشات والمداخلات حول ضرورة ترميم النقص الشديد للآليات في الفرع وتأمين رافعة شوكية وميكروباص لتخديم دائرة التنفيذ، وزيادة مخصّصات الآليات الشهرية من المحروقات ورفع قيمة إصلاح الآليات بما يتناسب مع الأسعار الرائجة كون معظم آليات الفرع قديمة وبحاجة إلى إصلاح.
وأشارت المداخلات إلى أن سبب تراجع نسب تنفيذ المشاريع يعود إلى تأخر لجنة التدقيق المركزية في عمليات المتابعة، يضاف إلى ذلك عدم انتظام توريد مواد العقود الملزمة.
وطالب الحضور برفع نسبة تعويض التخصّص والمخاطر والإجهاد الجسمي وتزويد فرع اتصالات حلب بوحدات نفاذ ضوئية من مستودعات الشركة لتركيبها في مناطق مدينة حلب والتي مراكزها مدمّرة وذات كثافة سكنية كبيرة، وتفويض الفروع بشراء المواد من الموازنة الاستثمارية ورفع سقف سلفة الموازنة التجارية أكثر من 500 ألف ليرة، ونقص الكادر البشري الفني المؤهل من كافة الاختصاصات، حيث تسرّب 1726 عاملاً خلال فترة الحرب منذ عام 2012، وإقامة دورات تدريبية مركزية لعناصر دائرة التشغيل على التجهيزات القديمة ودورات تأهيل لعناصر الدائرة المالية على برامج BSS.
واشتكى المتداخلون، بحضور المهندس منير عبيد مدير عام الشركة السّوريّة للاتّصالات، من نقص الحواسيب الحديثة والأثاث اللائق لكافة المراكز الهاتفية، وعدم توفر أنظمة الطاقة الشمسية لزوم وحدات النفاذ الضوئية التي لا تحتوي مولدات احتياطية.
وبيّن وزير الاتصالات والتقانة أن هناك أولويات للعمل حالياً، هي إعادة تركيب 400 ألف خط هاتفي في حلب وتخديم الريف والمدينة بالاتصالات والانترنت، وهذه المشاريع تحتاج إلى وقت كافٍ وتأمين التمويل والتجهيزات المطلوبة، مشيراً إلى أن الوزارة تعتمد على مواردها الذاتية لإعادة البنية التحتية للاتصالات، وإعادة تأهيل المراكز الهاتفية ذات الأولوية والتي تحقق ريعية في الأماكن التي يتواجد فيها المشتركون بخطوط الهاتف والانترنت، مضيفاً أنه سيتمّ رفد فرع الاتصالات بحلب بـ80 عاملاً فنياً وتقنياً خلال الفترة القريبة بعد الانتهاء من أوراق تعيينهم، كما سيتمّ تخصيص 4096 بوابة لحلب خلال الشهر القادم وتزويد فرع حلب بعدد من الآليات لنقل الموظفين وشاحنات ورافعات بهدف تدعيم العمل المتنامي الذي تشهده اتصالات حلب.