صحيفة البعثمحليات

مشروع لترقيم وتسجيل قطعان الثروة الحيوانية استراتيجيات وموازنات وخطط  تدعم مكون التمويل الريفي الصغير

دمشق- عبد الرحمن جاويش

تشغل تنمية المجتمع المحلي بتحقيق الزيادة المستدامة لدخل الأسرة الريفية الفقيرة التي تعتمد سبل معيشتها على نشاطات الثروة الحيوانية بال أهل الاختصاص والخبرة، أملاً بزيادة إنتاجية وحدة المساحة من المحاصيل العلفية كما ونوعاً وإيجاد بدائل علفية من الموارد المحلية وتطبيق تقنيات النظم الزراعية المتكاملة.

ولأن ثمّة استراتيجية تتعلق بتحسين المراعي وتنمية الموارد العلفية ومشروع الترقيم والتسجيل لقطعان الثروة الحيوانية والذي طال انتظاره طويلاً، فقد تحدث لـ”البعث” الدكتور رامي العلي مدير مشروع تطوير الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة قائلاً: إن مكون تنمية الثروة الحيوانية من أهم ما نعمل على تطويره وتنميته من خلال عدد كبير من البرامج والأسس والمخططات الإستراتيجية للوصول إلى ثروة حيوانية محسّنة ومتطورة مع تنمية كبيرة لهذا القطاع المهم.

وبيّن العلي أن المشروع بكامله إنجازات ومكونات تهدف إلى وضع الأسس التي من شأنها تمكين الريف السوري، والنهوض بواقعه من خلال توثيق أماكن توزع الثروة وأنواعها ليتمّ التخطيط المستقبلي بناء عليها، منها إقامة منشآت تعتمد على منتجات الحيوانات من مادتي الحليب واللحوم، إضافة إلى اعتباره قاعدة أساسية لتصويب الرقم الإحصائي للثروة الحيوانية، وبالتالي تحديد مستلزمات الإنتاج من أعلاف وأدوية ولقاحات لحمايتها ورعايتها صحياً، ومن ضمن الاستراتيجيات الموضوعة تدريب الكوادر بطرق جديدة وحديثة لطرق التعامل الحديث مع الحيوانات، إضافة إلى رصد الميزانيات وتأمين المستلزمات، والانطلاق لتطبيق برنامج مشروع وطني كبير لترقيم وتسجيل قطعان الثروة الحيوانية طالما انتظره المربون، فلهذا المشروع أهداف عدة وموسّعة منها تصويب الرقم الإحصائي لتعداد الثروة الحيوانية وإصدار بطاقة الحيوان الزراعي والتوزع الجغرافي للثروة الحيوانية، كتحديد مواقع مراكز تجميع الحليب ووحدات تصنيع المنتجات، وتحديد مستلزمات الإنتاج الأعلاف– الأدوية- اللقاحات- القشات، وتمّ وضع الخطط المناسبة لتطوير قطاع الثروة الحيوانية.

أعمال منجزة

حول ترقيم الثروة الحيوانية ذكر العلي أن هناك أعمالاً كبيرة ومخططاً كبيراً أُنجز في هذا الموضوع وبمشاركة كوادر وفرق متكاملة للوصول إلى نجاح بارع في هذا المجال، ففي محافظة ريف دمشق تمّ ترقيم 86000 رأس بقر لعدد مربين وصل 3064 مربياً، وفي اللاذقية ترقيم 35000 رأس بقر لـ 7391 مربياً، وفي طرطوس ترقيم 28140 رأس بقر لـ10254 مربياً، وفي السويداء ترقيم 12400 رأس بقر لـ3665 مربياً، وفي الغاب ترقيم 32000 رأس بقر لـ7131 مربياً. وبالنسبة للأغنام ترقيم 56044 رأس غنم لـ646 مربياً، وفي اللاذقية ترقيم 6584 رأس ماعز لـ192 مربياً، وفي موضوع المكون التمويلي للمشاريع الصغيرة، تمّ تأسيس 42 صندوقاً في 9 محافظات، وتنفيذ 4088 قرضاً بقيمة 3560734 مليون ليرة، منها 1769 نساء، 1247 بكاكير، 14 جاموس، 1920 أغنام، 302 ماعز، 206 دجاج منزلي، و355 أعلاف، 44 قروض ألبان وأجبان، وأيضاً في هذا المجال تم تأسيس حقلين في منطقة سلحب لإكثار الفصة الشجيرية بمساحة 2 دونم والصبار الأملس 2 دونم بهدف الحصول على ألواح الصبار الأملس وبذار الفصة الشجيرية ومساحة 1 لتشتيل غراس الفصة الشجيرية والسيسبان المعمّر، كما تمّ إدخال زراعة البقوليات العلفية في الدورة الزراعية في منطقتي الاستقرار 1- 2، إضافة لتنفيذ 471 حقلاً تدريبياً في حيازات 471 مربياً ضمن 97 قرية مستهدفة بمساحة 215 هكتاراً في محافظات السويداء- القنيطرة- ريف دمشق- حمص- حماة- طرطوس- اللاذقية- حلب- دير الزور- الحسكة- ومنطقة الغاب تمّ إدخال زراعة المخاليط العلفية (بقوليات، شعير) في المسافات البينية لأشجار الزيتون في المنطقة الساحلية، حيث بلغت المساحة 130 دونماً في حيازات 52 مربياً ضمن 14 قرية بهدف الحصول على العلف الأخضر، وقد وصل إنتاج الدونم في بعض الحقول إلى 805 طن علف أخضر، وإدخال زراعة أصناف معتمدة من الشعير، فتمّ زراعة 145 حقلاً تدريبياً بأصناف محسّنة من الشعير في حيازات 145 مربياً ضمن 32 قرى مستهدفة بمساحة 181 هكتاراً في محافظات السويداء- القنيطرة- ريف دمشق- حمص- حماة- دير الزور- الحسكة- ومنطقة الغاب، وأيضاً إدخال زراعة محاصيل علفية متحملة للملوحة لـ 87 حقلاً في حيازات 87 مربياً ضمن 20 قرية مستهدفة وبمساحة بلغت 84 هكتاراً ضمن عروتين خريفية محصول الترتيكالي وعروة صيفية محاصيل الدخن اللؤلؤي– الذرة البيضاء السيسبان في منطقة الغاب.

وأشار العلي إلى أن من أهم إنجازات مكوّن مشروع تحسين المراعي وتنمية الموارد العلفية تنفيذ 312 حقلاً تدريبياً في حيازات 312 مربياً ضمن 75 قرى مستهدفة بمساحة 370 هكتاراً في محافظات السويداء- القنيطرة- ريف دمشق– حمص- حماة- وأيضاً تنفيذ 284 حقلاً تدريبياً في حيازات 284 مربياً ضمن 71 قرى مستهدفة بمساحة 114 هكتاراً في محافظات السويداء- القنيطرة- ريف دمشق- حمص- حماة- طرطوس- اللاذقية- ومنطقة الغاب.

مكونات التنمية

وفيما يتعلق بمشاريع مكونات التنمية للثروة الحيوانية وماذا طبق وأسس في سبيل النهوض بمكونات صحيحة ومتطورة لهذه الثروة الغنية  المهمة، في هذا الإطار أشار مدير المشروع إلى تأسيس 27 وحدة نوعية لشبكات مربي الثروة الحيوانية في السويداء- القنيطرة- ريف دمشق- حمص- حماة- طرطوس- اللاذقية- الغاب- تضمنت هذه الوحدة 3 أبقار في قرى الجابرية– حمص- زغرين- اللاذقية- الصفصافية- الغاب، بلغ عدد المستفيدين 100 مربٍ، 2 أبقار في قرى الحمرات– حمص- معر شحور- حماة- وبلغ عدد المستفيدين 40 مربياً، و1 جاموس في قرية شطحة بمنطقة الغاب وبلغ عدد المستفيدين 20 مربياً، إضافة لتنفيذ جلسات تدريبية ضمن المكون لرفع كفاءة الفنيين والمربين الفنيين والمربين في تربية ورعاية وصحة الثروة بكاملها.