دعوة “عمالية” للتأني في كل قرار يمس حياة المواطن ومعيشته
دمشق– بشير فرزان
دعا الاتحاد العام لنقابات العمال الجهات المعنية إلى التروي والتأني في كل قرار يمسّ حياة ومعيشة المواطن الذي يعاني ويجهد لتأمين قوت يومه ومستلزمات عائلته، لافتاً إلى أن تحسين الوضع المعيشي للطبقة العاملة سيبقى عنوان عمل التنظيم النقابي وبرنامج عمله اليومي والدائم.
وشدّد الاتحاد العام على ضرورة بذل كل الجهود لتحسين الوضع المعيشي لذوي الدخل المحدود، ووضع حدّ لفلتان الأسعار في الأسواق وتشديد الرقابة التموينية في ظل الظروف المعيشية الصعبة الناجمة عن الحصار الاقتصادي الجائر وتقلبات سعر الصرف وما ينتج عنها من احتكار بعض التّجار لمواد معينة، إضافة إلى إحجام تجار آخرين عن الاستيراد تخوفاً من تقلبات أسعار الصرف مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
وطالب جمال القادري رئيس الاتحاد العام الجهات التنفيذية باتخاذ جملة من الإجراءات والقرارات المدروسة بعناية لتحسين الوضع المعيشي وتخفيض الأسعار والابتعاد عن القرارات التي لها تأثير سلبي على المواطنين، والتي لا تشكّل إضافة حقيقية للخزينة أو أي فائدة للحكومة.
وأشار القادري إلى أهمية تحقيق العدالة الضريبية بفرض ضرائب عادلة على كبار المستفيدين الذين يجنون عشرات المليارات، في الوقت الذي يتحمّل فيه أصحاب الدخل المحدود الجزء الأكبر من الضرائب المفروضة.
وأكد على ثلاثة محاور رئيسية في صلب عمل التنظيم النقابي تتعلّق بتحسين الوضع المعيشي وموضوع إصلاح الشركات العامة، إضافة إلى موضوع القرارات الحكومية ودراسة منعكساتها السلبية على المجتمع، حيث تمّ تشكيل لجنة لمتابعة هذه المواضيع مع الجهات المعنية.
كما شدّد القادري على ضرورة التزام الجميع بالقواعد والقوانين الناظمة لعمل التنظيم النقابي باعتباره عملاً مؤسساتياً هدفه تطوير العمل في جميع الجوانب، وبما ينعكس على تطوير الجوانب المهنية والثقافية والسياسية للعمال، لافتاً إلى أهمية التزام الجميع -من القواعد إلى القيادات- بأدبيات العمل النقابي الذي بُذلت جهود كبيرة للوصول به إلى هذه المرحلة المتقدمة، والالتزام بقرارات وتوجيهات المكتب التنفيذي والانسجام في العمل باعتبار الكادر النقابي فريق عمل واحد هدفه حماية حقوق أبناء الطبقة العاملة، وبذل كل الجهود لتأمين كل الخدمات الممكنة لهم وفق الإمكانيات المتاحة.