التطبيع السعودي الإسرائيلي يصل إلى “الغاز”!
ضمن خطوات التقارب والتطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، التي يتبناها محمد بن سلمان ولي عهد النظام السعودي، كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية نقلاً عن مسؤول مقرّب من رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “أن السعودية تدرس شراء الغاز الطبيعي من “إسرائيل””، وأضافت: “إن الطرفين ناقشا بناء خط أنابيب يربط بين السعودية و”إيلات”، وفق ما أكده العضو السابق في “الكنيست” الإسرائيلي أيوب قرا. وبحسب “بلومبيرغ”، فإنّ مشروع طاقة بهذا الحجم سيتطلب علاقات دبلوماسية رسمية بين السعودية و”إسرائيل”، الأمر الذي سيقابله ردّات فعل شعبية غاضبة، إذ إنّ “إسرائيل” كانت ولا تزال العدو الأول للشعوب العربية بسبب احتلالها للأراضي الفلسطينية وانتهاكها حقوق الفلسطينيين.
وألمحت الصحيفة إلى أن قرا كان أحد أقرب مستشاري نتنياهو في العلاقات مع الدول العربية، وكان من بين عدد من الوزراء الإسرائيليين الذين ظهروا علناً في دولة خليجية العام الماضي، مبرّراً ذلك بقوله: “هذا الأمر عن المصلحة المشتركة”.
وعلّقت “بلومبيرغ” قائلةً: “إنّ “إسرائيل” ستجد في السعودية شريكاً شغوفاً لصناعة الغاز الطبيعي الناشئة.
ويعارض الشعب السعودي تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، حتّى إنّ مجموعة من أكثر من ألفي مواطن من دول خليجية مختلفة عمّمت، العام الماضي، عريضة عبر الإنترنت لوقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، ووقّعوا أسماءهم بالكامل، وهو ما اعتبرته “بلومبيرغ” خطوة نادرة في منطقة، كالسعودية، تنعدم فيها حرية التعبير.
وكان مسؤولون إسرائيليون أعلنوا، أكثر من مرة خلال الأشهر القليلة الماضية، تحقيق اختراقات نحو تحسين العلاقات مع دول عربية، فضلاً عن مشاركة وفود إسرائيلية في فعاليات عربية متنوّعة في البحرين والإمارات، وهو ما يواجه برفض شعبي عربي.
وأصبح التطبيع بين نظام بني سعود وكيان الاحتلال الإسرائيلي أمراً واقعاً حقيقياً لا ينكره أحد، بدءاً من الزيارات واللقاءات المتكررة بين المسؤولين من كلا الطرفين، وصولاً إلى التعاون الاقتصادي، حيث تحدثت وسائل إعلام عدة عن قيام شخصيات نافذة في هذا النظام بزيارات لكيان الاحتلال أبرزها الضابط في المخابرات السعودية أنور عشقي عام 2016، إضافة إلى تقارير تفيد بزيارة قام بها ولي عهد النظام السعودي نفسه إلى كيان الاحتلال.