أهلنا في الجولان لرجال الجيش: واثقون بالتحرير الكامل الأسير المقت: تدافعون عن الأمة العربية والإنسانية جمعاء
بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لعيد الجيش العربي السوري، أقيم احتفال في بلدة مجدل شمس المحتلة، أكد خلاله أهلنا في الجولان السوري المحتل ثقتهم المطلقة بحتمية تحرير كامل الجولان المحتل من براثن الاحتلال الإسرائيلي بهمة وبطولات وتضحيات الجيش العربي السوري، وجدّدوا تمسّكهم بوطنهم سورية ومواصلتهم الصمود بوجه الممارسات التعسفية والعدوانية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.
وفي كلمة أبناء الجولان المحتل أكد مرزوق شعلان أن الجولان سيبقى عربي الهوية والتاريخ والانتماء مهما تغطرست سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتمادت في سياساتها القمعية والعدوانية بحق أهالي الجولان السوري المحتل.
وأكد الأسير المحرر الفلسطيني عبدالله غيث في كلمة له في الاحتفال أن سورية كانت وستبقى صمام الأمان لكل الشرفاء في الأمة العربية والعالم، لافتاً إلى العلاقة الوثيقة التي تربط سورية بفلسطين.
وبهذه المناسبة، وجّه عميد الأسرى السوريين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، صدقي سليمان المقت، رسالة من داخل سجن النقب جنوب فلسطين، شدّد فيها على أن الجيش العربي السوري يخوض معركة الدفاع عن سورية وفلسطين وعن شرفاء الأمة العربية وعن الإنسانية جمعاء، منوهاً بتضحياته في سبيل إعادة الأمن والأمان لربوع الوطن.
وقال الأسير المقت في رسالته: “إن أبطال جيشنا يخوضون أنبل معركة وأشرف قتال في مواجهة عصابات الإجرام والخيانة والعدو الأمريكي وأدواته المأجورة”، وأشار إلى أن بواسل جيشنا يخوضون معركة الدفاع عن أرواحنا ودمائنا وبيوتنا وأعراضنا.. معركة الدفاع عن ماضينا وحاضرنا وعن مستقبلنا والدفاع عن كل القيم التي نؤمن بها.. قيم الحياة والازدهار والتقدّم والعيش بكرامة داخل وطن حر عزيز وكريم.. قيم الجمال والفن وحرية وحياة الإنسان باعتباره أغلى شيء.
وخاطب الأسير المقت بواسل الجيش بالقول: “أيها الأبطال، في يوم البطولة، من جباهكم تشرق الشمس، وأمام أقدامكم يركع المجد.. تضحّون بأرواحكم كي نحيا نحن، وتسيل دماؤكم كي تبقى الدماء تسري في عروقنا نحن.. تسهرون الليل كي ننام نحن بأمان واطمئنان.. تواجهون السكين كي تسلم رقابنا نحن أيها الأوفياء في يوم الوفاء”، وأضاف: “إذا اعتقد العدو أنه باحتلاله الجولان يحرمنا من نيل الشرف العسكري.. إنني الآن، وفي عيد الجيش، ومن داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، أقسم بدمائكم الطاهرة.. أقسم ببطولاتكم.. أقسم بجراحكم.. أقسم بشرفكم العسكري، وهو أغلى ما عندنا، بأنني سأنال هذا الشرف يوماً ما.. ولو آخر يوم بحياتي”.
وختم الأسير المقت رسالته بالقول: “أحييكم يا رجال الوطن.. أعانقكم وأقبل جراحكم، وأرفع أسمى آيات المحبة والوفاء لقائد هذا الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، معاهدين أن نبقى الأوفياء لسورية بجيشها وشعبها وقائدها”.
إلى ذلك، أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن الجيش العربي السوري يمثّل اليوم فخر الأمة وعزتها وكرامتها، منوّهة بالبطولات والانتصارات التي حققها ضد القوى المعادية، وأشارت في بيان إلى أن ذكرى عيد الجيش تأتي هذا العام في الوقت الذي يحقق الجيش العربي السوري العظيم الإنجازات الكبيرة في أشرس المعارك مع القوى المعادية والمتآمرة من الغرب الاستعماري والدول المرتبطة به وفي مقدمتها الكيان الصهيوني وأدواتهم الرجعيات العربية وقوى التكفير والإرهاب، مبينة أن جيش العروبة لم يتوقف عن المواجهة والقتال والدفاع عن استقلال سورية وعزتها وكرامتها وعن فلسطين والأمة العربية وقدم التضحيات الجسام دفاعاً عن الأرض والقيم والمبادئ القومية.
وجددت الجبهة التأكيد على وقوفها إلى جانب سورية شعباً وجيشاً في ظل القيادة الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد، مشيرة إلى أن صمود سورية وانتصارها شكل قوة ودعماً لقضية فلسطين التي تتعرض لمؤامرة “صفقة القرن” التي يحاولون من خلالها تصفية الحقوق والقضية الفلسطينية. وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد على ثقتها الكبيرة بأن سورية ستتجاوز الظروف الصعبة والمعقدة التي واجهتها في المرحلة الماضية وتواصل اليوم دورها التاريخي في الدفاع عن حقوقها وسيادتها الوطنية وقضية فلسطين وقضايا وحقوق الأمة العربية وفي بلورة نظام عالمي جديد إلى جانب الحلفاء والأصدقاء.
وفي لبنان، أكد الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي فيصل الداود أن سورية حققت انتصارات كبرى في مواجهة المخطط الأميركي الإسرائيلي التكفيري بفعل صمود شعبها وبقائه موحّداً مع جيشه، الذي بذل تضحيات غالية، وأشار في بيان إلى أن هذا الجيش قدّم أمثلة في التضحية عندما واجه على مدى السنوات الماضية حرباً كونية على سورية، التي أرسلت إليها أعداد كبيرة من الإرهابيين من كل أصقاع الأرض بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها في العالم، ومنهم أنظمة عربية، وكل ذلك بهدف إسقاطها وإخراجها من محور المقاومة، وعبّر عن اعتزازه بتضحيات الجيش العربي السوري الباسل وشجاعته في مواجهة قوى الشر التي تستهدف سورية وسيادتها وكرامتها.