شعبان: صمود سورية يعيد تشكيل العالم من جديد
طرطوس-وائل علي:
أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أن سورية هي البلد الصلب صاحب الخط المقاوم الذي صمد أمام عدوان أكثر من مئة دولة ونيف، واستطاع دحر العدوان وتحويل المشهد الجيواستراتيجي، موضحة أن ذلك ما كان ليحدث لولا صمود سورية شعباً وجيشاً بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ودعم حلفائنا، وفي مقدمتهم روسيا وإيران والصين ومحور المقاومة.
وقالت، خلال لقائها طلبة جامعة طرطوس بدعوة من الاتحاد الوطني لطلبة سورية في صالة المركز الثقافي العربي بطرطوس، إنهم لا يعرفون حضارة هذا البلد وتاريخه، ولا حتى قيم شعبه ونضاله وتضحياته، مبينة أن الثابت على الحق لا يمكن قهره، وأن العالم يمر اليوم بمخاض صعب وعسير، وأن صمود سورية يعيد تشكيل العالم من جديد، وأضافت: إن خيار السوريين كان دائماً هو الدفاع عن سورية ووجودها وهويتها وتاريخها وحضارتها، وأن الحرب قد فرضت علينا، ونحن على ثقة أننا منتصرون فيها، وأن منطقة الجزيرة والتنف وإدلب سوف تحرّر بالكامل، ولن يهدأ لنا بال إلا بعودة سورية آمنة مستقرة بقيادة الرئيس الأسد.
وشددت على أن الجولان السوري المحتل هو أرض عربية سورية، مثله مثل أي قطعة سورية، وأنه عائد لا محالة إلى وطنه الأم، وبينت أن التدمير الذي طال مدينة تدمر وغيرها من المواقع التاريخية كشف أن العدو يستهدف طمس هويتنا وتاريخنا وماضينا، وقد أسسنا مركز أبحاث متخصصاً بتوثيق هويتنا وتاريخنا وقيمنا، تحت اسم “وثيقة وطن” بهدف تسجيل وتدوين وتأريخ كل قصص البطولة والشجاعة والشهادة والإباء التي سطرها السوريون، وعلى أن تتم ترجمة نتاجه إلى كل اللغات العالمية، كي يعرف الجميع ماذا جرى في سورية ومن خلال روايات سوريين عاشوا القصة على حقيقتها، وقدموا شهاداتهم ورؤيتهم لما حدث، داعية كل من يرغب إلى المساهمة في جهد المركز عبر كتابة قصته ليعلمها أحفادنا وليعلم العالم أي شعب نحن وأي تضحيات قدمها السوريون للدفاع عن بلدهم.
ولفتت المستشارة الإعلامية والسياسية إلى أن سورية من البلدان القليلة التي حافظت على استقلالية قرارها بفضل تضحيات شعبها وجيشها وقائدها، مشدّدة على الشعب العربي السوري، الذي قدّم التضحيات بكل مكوّناته، لن يسمح لأحد بالتدخل في شؤونه الداخلية وتغيير هويته الوطنية، وأضافت: إن سورية رقم صعب في معادلات المنطقة، ولديها دورها منذ الاستقلال وحتى اليوم، وهناك تحالف استراتيجي مع روسيا، وعلاقة وثيقة واستراتيجية مع إيران والصين والعديد من دول العالم، مبينة أنه في السياسة، لا بد من الاعتماد على الاستراتيجي والتكتيكي، ولا بأس من اتباع تكتيكات لخدمة الاستراتيجيات.
وفي ختام اللقاء، أجابت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية على أطروحات الشباب وتساؤلاتهم.
حضر اللقاء الرفاق محمد حسين أمين فرع الحزب وصفوان أبو سعدى محافظ طرطوس وقيادة فرع الحزب وحشد من طلبة كليات ومعاهد طرطوس.