أخبارصحيفة البعث

هيئة مكتب المنظمات والنقابات تناقش واقع عملها الحمصي: تطوير الأنظمة والقوانين بما يتناسب والمتطلبات الراهنة

دمشق- بسام عمار:

ناقش اجتماع هيئة مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية المركزي، الذي عقد أمس في مقر القيادة، ما نفّذ من خطة المكتب، وعمل المكاتب الفرعية، وآليات تطوير رياض الأطفال، والاستعدادات الخاصة بالانتخابات النقابية.

ونقلت الرفيقة المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية المركزي لأعضاء الهيئة تحيات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته الطيبة لهم بالنجاح في عملهم، منوّهة بأن انعقاد الهيئة يتزامن مع الاحتفال بعيد الجيش العربي السوري، الذي أدهش العالم بعقيدته وعروبيته وقوته خلال الأعوام الماضية من الحرب الإرهابية على سورية، حيث قدّم رجاله أروع نماذج التضحية والفداء دفاعاً عن السيادة الوطنية، التي هي خط أحمر لا تفاوض عليه ولا تنازل عنه، فسورية عبر العقود الماضية كانت ولا زالت الأنموذج الذي يُحتذى به في حرية القرار والسيادة.

ونوّهت الرفيقة الحمصي بأن المنظمات والنقابات هي الرديف الحقيقي لحزب البعث والداعمة له والحاملة لمشروعه الوطني والقومي، واستطاعت أن تعكس الصورة المشرقة خلال الأعوام الماضية، مشدّدة على ضرورة تعزيز العمل النقابي، وتطوير الأنظمة والقوانين بما يتناسب مع خصوصية كل منظمة ونقابة ومتطلبات المرحلة الحالية، بحيث تكون هناك أريحية بالعمل لجهة التعامل مع الآخرين، ومضاعفة العمل، لأن المطلوب منّا اليوم كثير، كذلك تجاوز الصعوبات التي رافقت العمل، ووضع رؤى تطويرية قابلة للتنفيذ ومن صلب الواقع، وأضافت: إن المكتب حريص على عقد هيئاته بشكل منتظم إيماناً منه بأهميتها، فهي تعزّز الجانب التنظيمي، وتشكل منابر حرة لطرح القضايا والموضوعات التي تعيق العمل، وتضع الخطط والاستراتيجيات للمرحلة القادمة، منوّهة بأن المكتب لم ولن يضع الخطوط الحمراء أمام أي طرح يُقدّم طالما الهدف تطوير العمل النقابي والمصلحة العامة، داعية إلى ضرورة حل قضايا وتفاصيل العمل اليومية بشكل مستمر، وأن يكون اجتماع الهيئة للقضايا الاستراتيجية القابلة للتنفيذ.

وتحدّثت الرفيقة الحمصي عن ضرورة تكريس العمل المؤسساتي لإعطاء القوة لأي قرار يتخذ، وللحفاظ على جسم المؤسسة النقابية، وأن تكون هناك اجتماعات دائمة لمجلس المنظمة والنقابة وهيئة المكتب الفرعي لمناقشة قضايا العمل، وإرسال محاضر الاجتماعات بشكل منتظم ليكون لدى المكتب الرؤية الواضحة حول واقع العمل وللمساعدة في حل الصعوبات مع الجهات المعنية، مؤكدة ضرورة تكريس الجانب الاجتماعي للعمل، من خلال إطلاق مبادرات تقدّم خدمات للمواطنين، وتخفف من الأعباء المعيشية عليهم، وتؤكّد على تواجد الحزب من خلال منظماته ونقاباته، لأنه من غير المعقول أن يكون هناك من يصادر هذا الدور الذي امتاز به حزب البعث عبر مسيرته، مشيرة إلى ضرورة أن يكون هناك تحسين دائم للخدمات الطبية التي تقدّم، والتخفيف من الروتين، وتبسيط الإجراءات، والاهتمام بعملية التأهيل والتدريب للكوادر العاملة وللأعضاء لزيادة مهاراتهم.

ودعت الرفيقة عضو القيادة المركزية إلى ضرورة الاهتمام بالجانب الاستثماري من خلال إقامة مشاريع ذات جدوى اقتصادية، وأن يكون هناك مشاريع مشتركة للنقابات المتماثلة لإعطاء القوة المالية للمشروع المقام، والحفاظ على أموال النقابة، وأن يكون الصرف وفق الأصول المتبعة، والاهتمام بأسر الشهداء، وتقديم أفضل الخدمات لهم، والتنسيق مع هيئات دعم الشهداء في الفروع، والاستعداد لمرحلة إعادة الإعمار وفق خصوصية كل منظمة أو نقابة، وهي مرحلة تحتاج إلى تضافر جهود الجميع، لأننا نريد إعادة بناء وطننا أفضل مما كان، والاهتمام برياض الأطفال وتأهيلها، وتأمين مستلزمات العمل لها، والتوسع فيها بعد النتائج الايجابية التي حققتها اجتماعياً واقتصادياً، مشدّدة على ضرورة أن تكون المنظمات والنقابات حاضرة بقوة بانتخابات الفرق الحزبية، من خلال حضّ أعضائها على الترشّح.

وأكدت الرفيقة الحمصي على ضرورة اتخاذ الاستعدادات الخاصة لإنجاح انتخابات نقابتي المهندسين والمحامين، وفق الأنظمة الخاصة بهما، بحيث تعكس ديمقراطية الانتخابات النقابية، والتركيز على شريحة الشباب وأصحاب الخبرة والكفاءة والانتماء الوطني.

بعد ذلك قدّم رؤساء المنظمات والنقابات ورؤساء المكاتب شرحاً عن واقع العمل.