أخبارصحيفة البعث

زيادة تعويض الاختصاص أبرز مطالب “الأطباء البيطريين” عزوز: ترميم القطاع وتحسين نوعية السلالات

دمشق- بسام عمار:
عقدت نقابة الأطباء البيطريين مؤتمرها العام الثاني عشر، والسادس لخزانة التقاعد، تحت شعار “الحفاظ على الثروة الحيوانية وتنميتها واجب وطني”، أمس في مجمع صحارى، ويناقش المؤتمر على مدى يومين تقرير المجلس، وخطة عمل النقابة، ومشاريعها الاستثمارية، وواقعها التنظيمي والمالي.
ونقل الرفيق محمد شعبان عزوز، عضو القيادة المركزية رئيس مكتبي العمال والفلاحين، لأعضاء المؤتمر تحيات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته الطيبة لهم والنجاح لمؤتمرهم، مشيراً إلى أن الأطباء البيطريين والفلاحين والمهندسين الزراعيين يسهمون في عملية تنمية وتطوير القطاع الزراعي، والذي يعد العمود الأساسي للاقتصاد الوطني لما يؤمّنه من موارد مالية وتنمية للمناطق والأرياف، مبيناً أن سورية استطاعت بفضل تطوّر هذا القطاع تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، وأضحت من الدول الرائدة على صعيد المنطقة في هذا المجال، الأمر الذي دفع أعداءها لوضع الخطط والسيناريوهات لاستهدافه، حيث ناله مختلف أشكال الإرهاب والإجرام، إلا أنه ورغم ذلك بقيت سورية تؤمّن مختلف احتياجاتها الغذائية، واستطاعت أن تحافظ على حرية قرارها السياسي، مضيفاً: إن المؤتمرات السنوية هي محطات هامة في العمل النقابي يجب أن يتمّ من خلالها تكريم المنتجين المجدّين، وتقييم العمل، وتقويمه من خلال عرض ما تمّ القيام به من أعمال وإنجازات، والإشارة إلى الصعوبات التي تعيق العمل، وما تمّ تنفيذه من توصيات المؤتمر الماضي، وطرح القضايا والموضوعات بحرية وشفافية تمامة، وتقديم المقترحات التطويرية، والتركيز على القضايا الجوهرية، منوّهاً بأن المطلوب من النقابة، كجهة مهنية وعلمية، الحفاظ على الثروة الحيوانية وتحصينها وفق أسس تضمن سلامة إنتاجها وتحسينه، كذلك ترميم النقص الحاصل الذي أصاب قطعان الثروة، وتحسين نوعية السلالات الموجودة بالتعاون مع وزارة الزراعة، ورفع سوية الأعضاء المادية والمعنوية، والدفاع عن حقوقهم ورعاية مصالحهم.
ودعا الرفيق عضو القيادة إلى ضرورة مضاعفة العمل والجهد، والاستعداد لمرحلة إعادة الإعمار، والتي ستكون بأيد وخبرات وطنية، وبتضافر جهود الجميع، والنقابة جزء مهم فيها، مبيناً أن المكتب سيتابع تنفيذ التوصيات التي ستصدر عن المؤتمر بالتعاون مع الوزارات المعنية.
من جانبه أوضح وزير الزراعة المهندس أحمد القادري أن قطاع الثروة الحيوانية تطوّر بشكل ملحوظ خلال العقود الثلاثة الماضية نتيجة الدعم المقدّم من القيادة والحكومة، وللسياسات التي تمّ اتباعها، مشيراً إلى أنه تعرّض خلال الأعوام الماضية إلى الكثير من التحديات بسبب آثار الحرب عليه، حيث انخفضت أعداد الثروة الحيوانية بنسبة ما بين 30-40 بالمئة بسبب السرقة والتهريب والذبح وارتفاع تكاليف التربية، مبيناً أن خسائر القطاع الزراعي، وفق تقديرات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، 16مليار دولار، منها 5.5 مليارات لقطاع الثروة الحيوانية، مضيفاً: تمّ القيام بالعديد من الإجراءات الخاصة بترميم الثروة الحيوانية، أبرزها: تطوير المؤسسات الإنتاجية، وترميم قطيع الأبقار، وإحداث مراكز إكثار الأغنام، ودعم قطاع الدواجن.
وأشار نقيب الأطباء البيطريين الدكتور سمير إسماعيل إلى أن النقابة بدأت بإقامة مشاريع استثمارية خاصة بالثروة الحيوانية، وخاصة معامل الأدوية البيطرية، مبيناً أن النقابة تعمل حالياً على تنشيط الروابط المهنية الاختصاصية، ومن أهمها الرابطة السورية لطب وتربية النحل، والرابطة السورية لطب وتربية المجترات، والرابطة السورية للصحة العامة والبيئة، منوّهاً بأن النقابة وضعت خطة استثمارية طموحة لتعزيز مواردها المالية، حيث تمّ تدشين معمل شركة “أسمى” لإنتاج الأدوية البيطرية وإحداث مطبعة.
وتركّزت المداخلات على إحداث هيئة عامة للثروة الحيوانية ذات استقلال إداري ومالي، وزيادة تعويض مخاطر وطبيعة العمل وتعويض الاختصاص، نظراً لخطورة عملهم وقسوته، وتعرّضهم للأمراض المشتركة، وإيجاد آلية لوقف عمليات تهريب الثروة الحيوانية، وخاصة أغنام العواس، وزيادة عدد الأطباء البيطريين بمديرية زراعة حلب، وتعيين أطباء بيطريين كمعاونين لمديري الزراعة بالمحافظات، وإنشاء مراكز بحوث متخصصة بالثروة الحيوانية وصحتها وأدويتها.