“سورية بتجمعنا” في مشهد تشكيلي شامل

يجمع مشروع مدى الثقافي سبعة وعشرين فنانا تشكيليا من محافظات سورية عدة ينتمون لأجيال مختلفة في المعرض الجماعي “سورية بتجمعنا” الذي افتتح أمس الأول في صالة مديرية ثقافة حمص ويستمر لغاية الثامن من آب الجاري، وضم نحو خمسين لوحة ومنحوتة تمثل جانبا هاما من المشهد التشكيلي السوري الحالي، تطرح مواضيع كثيرة تعكس تمازج المدارس الفنية وانصهار الرؤى التعبيرية واللمسات الإبداعية الغنية بأفكارها وروعة التشكيل اللوني فيها.
حضرت في المعرض تجربة بولس سركو من اللاذقية الذي يحمل معه البيئة في لوحته كابن البحر وما يرتبط فيه من كائنات وأشياء ومثيولوجيا، وكذلك عنتر حبيب الذي يستمد من ثقافات الشعوب موضوعا يقاربه مع ثقافته لإبداع لوحة متعددة الوجوه والقراءات.كما نتعرف على الهوية البصرية للفنانة لينا رزق من دمشق التي تجمع بين الواقعية والانطباعية في التعبير عن الحالات الحسية البارزة في الوجوه الإنسانية لاسيما المرأة.والمستجدات الواقعية عند سائد سلوم من دمشق في التعامل مع الحالة السيكولوجية لدى البشر. وتطويع جذوع الأشجار والحجارة لخلق كتلة فنية معبرة برموز بسيطة ومختزلة في كتل فواز حسين من طرطوس.
ويركز نبيل رزق على التراث المعماري لإبراز مكامن الجمال والإبداع فيه، من خلال توظيف تقنيات الطباعة وفن التصوير المائي لتشكيل فضاء جديد للواقع المعيش. وتشارك خلود خويص من السويداء بلوحة تكعيبية ترمز للأنثى في حالات الانكسار. وفايز صدقة من النبك نجده بين التعبيرية والتجريد يستريح بين الحروف. وغيرهم من فنانين أغنت لوحاتهم المعرض وأضفت أهمية كبيرة عليه وهم: راميا حامد،شادي نصير ،مهند علاء الدين (اللاذقية). وجهان حجة من دمشق، وفاليا أبو الفضل من السويداء، ولبانة ربيع من مصياف.إلى جانب المشاركة الهامة والكبيرة من فناني حمص الذين قدم بعضهم لوحات جديدة تعرض للمرة الأولى، وشارك بعضهم الآخر بلوحات سبق وشاركت في معارض سابقة، ومن فناني حمص: إبراهيم سلامة، أحمد الإبراهيم، احمد ديبان، الرديني الاشقر، المهند الأشقر،أميل فرحة، إياد بلال، حسين أسد. رامي داغستاني.سميرة مدور، شيرين الخاني، عبد الفتاح العبد، عبد القادر عزوز، عثمان دريعي، عدنان المحمد، عون الدروبي، غيداء الأحمد، كارمن شقيرة، مازن منصور، محمد طيب حمام، محمود الضاهر، ميساء العلي، ناظم صالح، نبيه الحسن.

آصف إبراهيم