صحيفة البعثمحليات

بعد سنوات الخبرة والمهارة العملية خريجو الكليات التطبيقية “الحديثة”.. لا تعيين ولا نقابة !!

 

دمشق – فداء شاهين
لم تشفع المهارة والخبرة العملية التي اكتسبها طلبة الكليات التطبيقية في الحصول على فرص العمل التي وعدوا بها، فبعد أربع سنوات من الدراسة والبحث في المخابر، وإنجاز المشاريع البحثية التي ترتبط بالواقع وتساهم في خدمة السوق المحلية، وجدوا أنفسهم عاطلين عن العمل على طريق انتظار المسابقات.
وأوضح عميد الكلية التطبيقية في جامعة دمشق الدكتور محمد الحسين أنه تم تخريج دورتين أساسيتين لهذه الكلية التي مضى على إحداثها أكثر من خمس سنوات، ويتم حالياً معالجة فرز هؤلاء الطلاب أسوة بالمهندسين، ولاسيما أن مرسوم إحداث الكلية تضمن لحظهم في سوق العمل عن طريق الفرز من قبل رئاسة مجلس الوزراء وفق لمتطلبات واحتياجات السوق، في وقت يفضل قسم من الخريجين العمل في القطاع الخاص، ولاسيما في خطوط الإنتاج والبرمجيات، بينما يرغب القسم الآخر أن يتم فرزه إلى مؤسسات الدولة، علماً أنه تمت المراسلة عن طريق وزارة التعليم العالي لتعيين الخريجين، في الوقت الذي اعتذرت نقابة المهندسين عن تسجيل الخريجين لديها كون مدة الدراسة أربع سنوات، ولا توجد نقابة تضم خريجي الكليات التطبيقية.
ويعول د.الحسين على الخرجين الذين نالوا جميع المهارات وخاصة أن الهدف من افتتاح الكلية رفد سوق العمل العام والخاص بمؤهلات تقانية تطبيقية بالتركيز على الناحية العملية، حيث تضم الكلية قسم تقنيات الحاسوب يتم القبول فيه من مدخلين؛ الأول عن طريق طلاب الثانويات العلمية بمعدل 25% من عدد الطلاب الكلي، و75 % من الثانويات المهنية ذات الاختصاص الموافق لهذا القسم، وكذلك يتم القبول في قسم الميكاترونيكس الذي يضم “الميكانيك، الإلكترون، التحكم، الحواسيب، الأتمتة”، ويتم قبول الطلاب بناء على المفاضلة العامة، في وقت يتم إجراء دورات متخصصة لطلاب الثانويات المهنية في النواقص التي يحتاجونها منها الرياضيات، بوجود مجموعة من المخابر في الكلية تدعم العملية التدريسية، علماً أنه ننتظر صدور مسابقة لأعضاء الهيئة التدريسية؛ لأن الاعتماد حالياً على الأساتذة الموجودين في الكليات المماثلة الأخرى.
وأشار د. الحسين إلى أن الطلاب يقومون في السنة الرابعة بتنفيذ مشاريع تخرج متعددة و متميزة، منها الطاقة المتجددة المبرمجة وأنظمة التتبع الشمسي، دراسة وتنفيذ مرآب سيارات ذكي، جهاز لفحص التسرب في الظروف الدوائية، والتحكم الرقمي آلة الحفر والقص باستخدام الليزر، تحكم بذراع محملة على سيارة، برنامج التحميل عن بعد، تصميم وتنفيذ انترنت الأشياء IOT ضمن محافظة دمشق باستخدام تقنية شبكات التطور طويلة الأمد LTE، وأمن نظام معلومات بمستويات متعددة، وغيرها من البرامج التي تخدم المجتمع حيث يبلغ العدد الكلي للطلاب حوالي 1000 طالب وطالبة، ويتم قبول 100 طالب في كل قسم، في حين يبلغ عدد الخرجين نحو 50 طالباً من كل قسم سنوياً، كما يتم تعيين الخريج الأول من كل قسم وبالتالي يساهم في نقص الكادر التدريسي.
ولفت د. الحسين إلى أن الكلية بصدد إقامة المعرض الأول لمشاريع التخرج لما لها من أهمية، في وقت يتم التحضير لافتتاح ماجستيرات تأهيل وتخصص في الكلية التطبيقة التي أحدثت في جامعة دمشق استناداً إلى المرسوم التشريعي 47 بتاريخ 14/7/2013، حيث يهدف التعليم التقاني إلى النهوض بالمستوى العلمي والتطبيقي للطلاب الذين يدخلون إلى الكلية ليلبي احتياجات القطاعات المختلفة في المجتمع، ويسهم في إحداث تغيرات في مفاهيم العمل والإنتاج، إضافة إلى مواكبة التطورات التعليمية والتكنولوجية عن طريق توثيق الروابط الثقافية والعلمية مع الجامعات والمعاهد والمؤسسات البحثية والتقانية المحلية والعربية والأجنبية.