الشوفي لوفد المعلمين العراقي: التكاتف لمواجهة الفكر التكفيري
دمشق- البعث:
استقبل الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية رئيس مكتب التربية والطلائع المركزي، أمس، نقيب المعلمين العراقيين عباس كاظم السوداني والوفد المرافق له.
وأشار الرفيق الشوفي إلى أن الوحدة بين أي بلدين عربيين هي شعور موجود بين الشعبين لا يستطيع أحد أن ينتزعه، وما شاهدناه من مواقف القطر العراقي الشقيق تجاه الأحداث في سورية، ما هو إلا حالة طبيعية للعمق العروبي الاستراتيجي الصادق، وشدّد على أن لا خلاص لهذه الأمة إلا بتكاتفها، وبالوقوف في وجه الفكر التكفيري الإرهابي، الذي عصف بهذه المنطقة، وعمل على ضرب هويتها القومية والوطنية، مشيراً إلى أن العرب في خندق واحد في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني الإرهابي، وإلى أن سورية تُراهن على الشعوب لا الأنظمة، وخاصة تلك التي ارتضت لنفسها أن تكون أداة في تنفيذ الأجندة الصهيوأطلسية، وتفتيت الوطن العربي.
ونوّه الرفيق الشوفي إلى أن الدول لا يمكن أن تُبنى بين ليلة وضحاها، بل تحتاج إلى سنوات، وعندما نرغب بتكوين بنية عربية متكاملة يجب أن نعتمد على بناء الجيل، وهنا يأتي دور المعلمين، فهم الجيش الأقوى أينما حلّوا لأنهم يبنون الفكر والإنسان، وشدّد على أهمية دور المعلم والمؤسسات التربوية كأداة للتنوير وتطوير فكر الشباب العربي بمواجهة الفكر الإرهابي والظلامي التكفيري، الذي يحاول تخريب عقول الناشئة على مساحة الوطن العربي ليكونوا أدوات قتل، مشيراً إلى ضرورة تعزيز العلاقات بين نقابتي المعلمين السورية والعراقية.
من جهته أكد نقيب المعلمين العراقيين أن نصر سورية هو نصر للعراق،
وأن العراقيين مع الشعب السوري قلباً وقالباً، وأوضح أنه حتى لو حاولت أمريكا وأذنابها أن تقف حائلاً بين الشعبين لن تستطيع، لأن الدماء العراقية والسورية اختلطت على هذه الأرض المباركة، كما تحدث عن الدور الهام الذي يقع على عاتق نقابتي المعلمين في البلدين من خلال توجيه وتربية الجيل تربية وطنية وقومية مبنية على محاربة الفكر المتطرّف والإرهاب.
وأشاد نقيب المعلمين في سورية وحيد زعل بتطوّر المسيرة التعليمية في سورية برغم ظروف الحرب الصعبة، مؤكداً ضرورة توظيف الفكر الصحيح لتكون العملية التربوية ناجحة في البلدين الشقيقين.